شهد حي كورفيتو في مدينة ميلانو الإيطالية أعمال تخريب وحرائق على مدار الأيام القليلة الماضية بعد مقتل الشاب المصري رامي الجمل على يد الشرطة الإيطالية.
وتوفى رامي الجمل، في حادث سير على دراجة نارية - كان الشاب هو الراكب – مساء السبت الماضي، أثناء مطاردة مع قوات الشرطة الإيطالية “الكارابينيري”، بحسب ما أوردته صحيفة tg24 الإيطالية.
وبعد ثلاث ليال من التوتر والتخريب، مرت الساعات الأخيرة بسلام وكان هناك انتشار كبير لقوات إنفاذ القانون - خاصة شرطة الولاية - لحراسة الشوارع المحيطة بساحة جابرييل روزا، بينما تستمر التحقيقات في أعمال التخريب والحرائق فيما قال يحيى الجمل، والد رامي: "نحن بعيدون كل البعد عما حدث أول من أمس، وملتزمون باحترام القانون في بلدنا الثاني إيطاليا لدينا ثقة في القضاء الإيطالي".
وأضاف "ننأى بأنفسنا عن كل الأشخاص العنيفين، ونشكر الجميع على قربهم، وخاصة الإيطاليين: لقد أصبح ابني الآن إيطاليًا أكثر منه مصريًا".
وقال أصدقاء الصبي، في حديثهم مع مستشارة المجلس الإقليمي للحزب الديمقراطي الإيطالي كارميلا روزا، إنهم "غاضبون" و"حزينون" وفوق كل شيء "إنهم لا يصدقون رواية الكارابينيري". وأوضحوا: "من أشعل النار في الحي لم يكن نحن، لقد جاء الناس من الخارج".
وأمرت جهات التحقيق الإيطالية بتشريح جثة الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، المقرر إجراؤه غدا الجمعة 29 نوفمبر 2024.
رامي الجمل توفى بعد مطاردة طويلة من قبل الشرطة الإيطالية في طريق ريبامونتي في ميلانو كان سيبلغ العشرين في 17 ديسمبر. المقبل وكان يستقل دراجة نارية سوداء كبيرة يقودها رجل تونسي يبلغ من العمر 22 عاماً، وكلاهما من ذوي السوابق الجنائية.
عبر الاثنان، اللذان طاردتهما قوات الدرك، المدينة متجهين جنوبًا عبر ريبامونتي، وهو طريق طويل مستقيم فقدا فيه السيطرة على الدراجة النارية.
تم العثور على حوالي ألف يورو نقدًا وسلسلة مكسورة ومطواة وعلبة رذاذ الفلفل بحوزة سائق الدراجة النارية الذي ليس لديه رخصة.