أعلن محافظ الوادي الجديد عن العديد من المبادرات لتشجيع الزراعات الغير تقليدية والتي اثمرت عن نجاح زراعة محصول بنجر السكر، وذلك ضمن جهود الحكومة للتوسع في الزراعات الاستراتيجية والغير تقليدية وتوفير الدعم الكامل للزراعات ذات العائد الاقتصادي والإنتاجي المرتفع.
واكد المحافظ أن التجربة نجحت فى نطاق مركز باريس وبلغت المساحة المنزرعة بنجر بباريس 460 فدانا ليصل إجمالي المساحة المنزرعة بنطاق المحافظة من محصول البنجر حوالى 12,3 ألف فدان حتى الآن بإنتاجية تصل لـ 50 طنا للفدان.
وتابع اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أحد مشروعات الاستثمار الزراعي لزراعة بنجر السكر فى باريس على مساحة 200 فدان، كأحد المحاصيل غير التقليدية التي نجحت زراعتها بالمحافظة بجودة ونسبة سكر مرتفعة .
و أكد المحافظ أنه جرى التعاقد مع مصنع سكر أبو قرقاص لتوريد الإنتاج من خلال الزراعة التعاقدية، موجهًا بتكثيف ندوات الإرشاد الزراعي للمزارعين للتوسع في زراعة بنجر السكر ونقل الخبرات اللازمة لنجاح التجربة بكافة المراكز.
وأعلنت مديرية الزراعة بالوادى الجديد، أن زراعات بنجر السكر حققت زيادة فى المساحات المنزرعة هذا العام، حيث تضم المحافظة 12335 فداناً منزرعاً ببنجر السكر، بواقع 11 ألفا و67 فدانا في مركز الفرافرة، و600 فداناً في منطقة موط بمركز الداخلة، و65 فداناً في مركز الخارجة، مؤكدة على أن بنجر السكر من المحاصيل الاستراتيجية والزراعات التعاقدية التي أثبتت جودتها في أراضي المحافظة وأسهمت في تحسين خواص وجودة التربة، خاصة في الأراضي الملحية، بالإضافة لكونه أحد أهم مصادر إنتاج السكر الأبيض بالإضافة للمساهمة فى صناعة الأعلاف وبعض الأسمدة العضوية.
ويعتبر محصول بنجر السكر نموذج مهما للزراعة التعاقدية مع الدولة لأنه أقل تكلفة من بعض المحاصيل المنافسة له مثل كثير من الخضر الشتوية، ويعتبر من المحاصيل عالية الاستجابة لزيادة الإنتاجية بمجرد اتباع التوصيات والعمليات الزراعية المناسبة، فيمكن للفدان أن يعطى أكثر من من 35 - 55 طنا، وقد لا يتجاوز إنتاجه ما بين بين 10 - 15 طنا للفدان فى حال عدم تطبيق معايير الزراعة النموذجية وتعتبر الدورة الزراعية المناسبة للبنجر فى الأراضى الخفيفة هى الدورة الرباعية، ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء، و20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن نحو 16% سكروز، 4% مواد غيرسكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوموالبوتاسيوم ، و الــ 5% ألياف وهي التى تستخدم فى إنتاج العلف.
ويتم اعتماد أفضل موعد لزراعة البنجر في شهر سبتمبر ويتم تبكير الزراعة في أغسطس ، لزيادة في نسبة السكر ، وتجنب الأمراض الفطرية و أهمها عفن الجذور وموت البادرات في مراحل مبكرة، ضمان عدم التأخير في التقليع لعدم إزدحام مصانع البنجر ، السرعة في إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي ولكن يخشي من ارتفاع درجة الحرارة، وخاصة في أول أغسطس كما يخشى من مهاجمة دودة ورق القطن ولذلك يجب وضع ذلك في الحسبان، مع التلخص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض ويفضل اجراء رية "كدابة" يعقبها حرث الأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد، و تقليب الأرض يعطي فرصة يتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون أتجاه الحرث عمودي على المصرف وتنعيم الأرض في الطبقة من 30-50سم من أهم أسباب تكوين رؤوس جيده وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات.
ومن خصائص البنجر أنه نبات جذرى درنى ينمو على عمق من 30 – 50 سم، ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات، ولذلك يفضل ألا تتم زراعته فى أرض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسم الصيفي ، ويتم تخطيط الأحواض بمعدل 12-14 خط في القصبتين، لكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8-9 متر. ويلجأ البعض للزراعةعلى مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري ولكن الزراعة على خطوط افضل لسهولة الخدمة الجيدة، وتعتبر بذرة بنجر السكر فى الأصل عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها، حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم وتم استنباط بذور وحيدةالأجنة يتم استخدامها فى الزراعة بالميكنة فى الاراضي الجديدة.