أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تأجيل الاجتماع السابع والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج (JMMC) والاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لـ"أوبك+"، الذي يضم وزراء دول المنظمة والدول غير الأعضاء.

 وكان من المقرر عقد الاجتماعين في الأول من ديسمبر 2024، إلا أنهما أُجّلا إلى الخميس 5 ديسمبر 2024.

وبيًنت المنظمة، في بيان صدر من مقرها في فيينا، أن قرار التأجيل جاء نتيجة ارتباط عدد من الوزراء بحضور القمة الخليجية الخامسة والأربعين، التي تستضيفها مدينة الكويت في دولة الكويت.

واستقرت أسعار النفط مع ضعف التداول قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، مع تركيز الأنظار على اجتماع "أوبك+" .

ظل خام برنت، المعيار العالمي، قريباً من 73 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع طفيف بمقدار سِنتَين فقط ، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 69 دولاراً.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يؤجل تحالف "أوبك+" مرة أخرى زيادة الإنتاج خلال اجتماعه، في محاولة لمعالجة المخاوف بشأن الفائض المتوقع العام المقبل.

كما ظل النفط عالقاً في نطاق ضيق، مع تضاؤل الفجوة بين سعري العرض والطلب، منذ منتصف أكتوبر، وسط تقلب الأسعار بسبب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وفوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، وتوقعات بحدوث فائض في عام 2025.

 وهدأت التداولات في الولايات المتحدة قبل العطلة، حيث تم تداول ما يزيد قليلاً عن 500,000 عقد من خام غرب تكساس الوسيط يوم الأربعاء، أي أقل بنسبة 40% تقريباً من المتوسط السنوي حتى الآن.

قالت فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights) في سنغافورة: "ربما تكون سوق النفط الخام قد تعرضت بالفعل لتأجيل بسيط في تقليص (أوبك+) التدريجي لتخفيضات الإنتاج". وأضافت أن "قرار المضي قدماً في التعزيز اعتباراً من أول يناير، أو أي شيء جذري مثل التأجيل إلى أجل غير مسمى" سيكون بمثابة مفاجأة للأسواق.