أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير الدكتور أحمد الديك أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة وتهجير منذ 418 يومًا، يرتكب فيها الاحتلال الإسرائيلي أبشع أشكال الاضطهاد والقتل الجماعي والتدمير الممنهج لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة ويحوله لأرض محروقة غير قابلة للحياة البشرية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة فلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة لحماية الأماكن المقدسة ضمن المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات في البرتغال.
وقال "الديك": إن ذلك كله يحدث في الوقت الذي نتحدث به عن القيم والمبادئ الإنسانية السامية لتحالف الحضارات، وللعلاقات الإنسانية الدولية من حوار وتسامح وسلام وأمن واستقرار وازدهار وحسن جوار وتعايش بين الأديان واحترام الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أن ذلك ليس بعيدا عما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة من جرائم تطهير عرقي واستعمار وسرقة للأراضي الفلسطينية في إطار عملية ضم تدريجي متواصلة بما في ذلك القدس الشرقية، وأخطر مظاهر هذه الإبادة ما تتعرض له الأماكن الدينية والتراثية والثقافية ودور العبادة في فلسطين المحتلة من تدمير ومحاولات تخريب وتدمير قسري لهويتها لصالح المحتل الإسرائيلي ورواياته الكاذبة.
وأضاف: في قطاع غزة تم تدمير غالبية الكنائس بما فيها كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، وتدمير متواصل لجميع المساجد في القطاع، وكذلك السيطرة على أكثر من 63% من الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية عليه بالكامل، وكذلك استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأبشع عملية تهويد وتكريس لتقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا.
وتابع : سلطات الاحتلال قامت ومنذ عشرات السنين بإغلاق جميع المراكز الثقافية والتراثية والأدبية في القدس الشرقية المحتلة، وتمنع أي نشاط أو تجمع فلسطيني بداخلها، إضافة لاستهداف إسرائيل المتواصل للجامعات والمكتبات والمعاهد والمدارس والأماكن التراثية والدينية في فلسطين المحتلة بحجج وذرائع واهية، كما يحصل في سبسطية وبتير وبيت لحم ونابلس والخليل وغيرها، مبينا أن المقابر لم تسلم من بطش الاحتلال، بما يعني حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه وهي حرية العبادة والوصول إلى تلك الأماكن.
واختتم الديك : دولة الاحتلال تحاول من خلال ذلك تغيير طابع الصراع من سياسي إلى ديني لإخفاء احتلالها لأرض دولة فلسطين هروبا من دفع استحقاقات السلام العادل والشامل.