شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا استهدف ما زُعم أنه أكبر موقع لإنتاج مكونات الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله في منطقة جنطا بالبقاع اللبناني، وهو هجوم ترى إسرائيل أنه يشكل "ضربة استراتيجية" لقدرات حزب الله.
ورغم وقوع الهجوم يوم الثلاثاء، أي قبل سريان وقف إطلاق النار، إلا أن وسائل الإعلام العبرية لم تحصل على الإذن بنشر تفاصيله إلا مساء الأربعاء.
ووفقًا للقناة 14 الإسرائيلية، كان الهدف تحت الأرض ويمتد على طول حوالي 1.4 كيلومتر، ويحتوي الموقع على صواريخ أرض-أرض وأسلحة مختلفة، وُصفت بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
ونُفذ الهجوم بواسطة مقاتلات إسرائيلية وبتوجيه الاستخبارات العسكرية، ووُصف الهدف بأنه الموقع الأهم في إنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
ويقع المصنع ضمن مجمع تحت الأرض بالقرب من الحدود السورية، ويُعتبر نقطة محورية لتهريب آلاف قطع الأسلحة والمعدات من سوريا إلى لبنان؛ ويُعتقد أن الموقع خُصص لتطوير وإنتاج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة بدعم إيراني.
وتضمن الهجوم سلسلة من الضربات التمهيدية التي استهدفت الدفاعات الجوية والبنية التحتية السطحية للموقع، وكانت هذه العمليات تهدف إلى تمهيد الطريق للهجوم الرئيسي وضمان تحقيق الهدف بكفاءة.