أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل يمثل اتفاقاً مستداماً يهدف لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وأشار هوكشتاين، في تصريحاته، إلى أن الولايات المتحدة لا تعترض على انخراط حزب الله في العملية السياسية اللبنانية، مشدد على أن بلاده ستترأس لجنة المراقبة التي تضم لبنان وإسرائيل وفرنسا وقوات اليونيفيل، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل دقيق.
وأوضح المبعوث الأميركي أن واشنطن تسعى لتوفير الموارد والمعدات اللازمة لدعم الجيش اللبناني، لتمكينه من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وقف النار نهائي وغير قابل للتراجع
من جهته، أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني في تصريح لقناة العربية أن وقف إطلاق النار نهائي وليس مؤقتاً، مشيراً إلى أن لبنان لن يعود إلى الوضع السابق، وأن الجهود تنصب على تطبيق الاتفاق لضمان استقرار الجنوب.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء، حيث أعلن الجيش اللبناني بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في الجنوب وفق توجيهات الحكومة اللبنانية.
ونص الاتفاق، الذي رعته الولايات المتحدة، على:
- هدنة أولية تمتد 60 يوما، يتم خلالها انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
- انسحاب كافة المجموعات المسلحة من المناطق الحدودية إلى شمال نهر الليطاني.
- حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، ومنع تهريب الأسلحة أو استيرادها إلا لصالح القوات المسلحة.
مرحلة جديدة من الاستقرار
يُعد هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، في ظل تعهد الأطراف المعنية بتنفيذ بنوده تحت إشراف دولي، ما يعكس رغبة مشتركة في طي صفحة التصعيد العسكري وتحقيق سلام دائم في المنطقة.