أثارت تساؤلات المصلين حول حكم قول "آمين" بعد قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، تفاعلاً مباشرًا من شيوخ دار الإفتاء ، الذين قدموا توضيحًا شاملًا استنادًا إلى المذاهب الفقهية المختلفة وأحكام الشريعة الإسلامية.
في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، على سؤال من أحد المتابعين حول وجوب قول "آمين" في الصلاة الفردية.
أوضح الشيخ وسام أن المذهب الحنفي يرى أن التأمين يُقال سرًا وليس جهرًا، مؤكدًا أن قول "آمين" هو بمثابة دعاء لله بالاستجابة لما ورد في سورة الفاتحة، حيث يُختتم بآيات الدعاء: "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، ليأتي بعدها "آمين" بمعنى "اللهم استجب".
حكم التأمين في الصلاة الجماعية والفردية
من جانبه، تناول الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم التأمين في الصلاة الجماعية والفردية.
وبيَّن أن قول "آمين" يُعد سُنة مستحبة وهيئة من هيئات الصلاة، سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا.
وأوضح أن الإمام والمأموم يجهران بها في صلوات الجهر، بينما تُقال سرًا في صلوات السر، كما يُستحب قولها خارج الصلاة عقب قراءة الفاتحة أيضًا.
وأضاف عبد السميع أن آيات الفاتحة تنطوي على دعاء خالص لله، حيث قال رب العزة في الحديث القدسي: "هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل".
لذلك، فإن التأمين على هذا الدعاء، سواء في الصلاة الجماعية أو الفردية، يُعد تجديدًا لعهد العبد مع الله واستحضارًا لمعاني الاستجابة والرجاء.
دار الإفتاء أكدت في ختام توضيحاتها أهمية الالتزام بسُنن الصلاة وهيئاتها لتحقيق الخشوع الكامل، مع ضرورة فهم الأحكام الشرعية كوسيلة لتعميق الارتباط الروحي بين العبد وربه.