رحب قادة العالم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن وقف إطلاق النار "خطوة أساسية" نحو استعادة الاستقرار في المنطقة.
وشكر ميقاتي فرنسا والولايات المتحدة على تدخلهما، وأكد التزام حكومته "بتعزيز وجود الجيش في الجنوب".
ورحبت إيران، بانتهاء "العدوان" الإسرائيلي في لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "نرحب بالأنباء" عن انتهاء "العدوان الإسرائيلي على لبنان"، مؤكدا "دعم إيران الثابت للحكومة اللبنانية والشعب والمقاومة".
وقالت الصين إنها "تولي اهتماما وثيقا للوضع الحالي في لبنان وإسرائيل".
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينج "نحن ندعم كل الجهود الرامية إلى تخفيف التوترات وتحقيق السلام ونرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف المعنية بشأن وقف إطلاق النار".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "ترحب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في أن يؤدي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة".
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية إن وقف إطلاق النار "خطوة مهمة يجب أن يتبعها جهد دولي لإنهاء العدوان على قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
ورحبت المملكة العربية السعودية بوقف إطلاق النار، وأشادت بالدول المشاركة في التفاوض بشأنه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إن المملكة "تقدر كل الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان "نأمل أن تساهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة"، مؤكدة على ضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشادت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بـ"الأنباء المشجعة "بشأن وقف إطلاق النار، قائلة إنه من شأنه أن يعزز "الأمن والاستقرار الداخليين" في لبنان.
وقالت إن "لبنان سيكون لديه فرصة لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي بفضل تراجع نفوذ حزب الله".
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيحمي إسرائيل من تهديد جماعة حزب الله ويوجد الظروف من أجل "هدوء دائم" وذلك قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.
ذكر رئيسي البلدين في بيان مشترك "إن الإعلان اليوم من شأنه أن يوقف القتال في لبنان ويؤمن إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الأخرى التي تعمل من لبنان".
أضاف أن الولايات المتحدة وفرنسا ستعملان "على ضمان تنفيذ هذا الترتيب بشكل كامل" وتقودان الجهود الدولية من أجل "بناء قدرات" الجيش اللبناني.
شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي على "دوره في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال نتنياهو لبايدن في اتصال هاتفي إنه يقدر "تفهم الزعيم الأمريكي بأن إسرائيل ستحافظ على حريتها في العمل في تنفيذ الاتفاق".
وقبيل موافقة إسرائيل على الاتفاق، قال نتنياهو إن "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان" وإن الهدنة ستسمح لإسرائيل "بتكثيف" الضغوط على حماس والتركيز على "التهديد الإيراني".
ورحب مسؤول كبير في الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه حذر من أن "عملا كبيرا ينتظرنا" لتنفيذ الاتفاق.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت: "إن ما هو مطلوب هو الالتزام الكامل والثابت من كلا الطرفين".