شهدت الأيام القليلة الماضية تحرك برلماني من جانب عدد من أعضاء مجلس النواب لإصدار تعديلات قانون تقنية المعلومات المعروف بقانون الجرائم الالكترونية لتجريم المراهنات.
في البداية كشف النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب ، عن دراسة اللجنة لبعض التعديلات علي قانون تقنية المعلومات ، المعروف بقانون الجرائم الإلكترونية ، تشمل تجريم عدد من الأفعال ، استدعت الضرورة شمولها بنص قانوني وعقابي محدد ، علي رأسها ممارسة المراهنات في عدد من المجالات المختلفة ، وكذلك وضع ضوابط وتشريعات حاكمة لجرائم الذكاء الاصطناعي ، وكذلك لأول مرة ندرس وضع ضوابط للمسئولية الجنائية والمدنية لعمل الروبوت.
وبين رئيس اتصالات النواب في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم ، بأن الدولة المصرية تسير بخطوات سريعة جدا نحو الجمهورية الجديدة وما يستتبعه من ثورة تكنولوجية متطورة ، مما يحتم علينا الإنتباه بضرورة الاستخدام العادل والأمثل لهذه التقنيات الحديثة.
وشدد على أنه لن يكون هناك أى قيود على عمل التكنولوجيا نفسها، ولن نفرض قيود علي الإبداع ، و أن الإضافة ستكون بضوابط قانونية مستحدثة لم يشملها قانون العقوبات ، لأنها طرأت واستحدثت مؤخراً.
وشدد على أن الاعتماد على المبادئ العامة التقليدية للمسؤولية المدنية والجنائية، قد يصبح غير كافيا للتعامل مع تعقيدات الجرائم الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات .
وبين رئيس اتصالات النواب بأن التحديات برزت مع ظهور الأنظمة الذكية، وبات من الملزم مواكبة هذا التطوير الذي يسير بخطوات متسارعة.
وحذر بدوي من أن البشر قد يفقدون السيطرة على الذكاء الاصطناعي، ولابد من وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام هذة التكنولوجيا الجديدة التي يمكن استخدامها بطريقة جيدة أو سيئة.
وأوضح بدوي بأن التعديلات ستشمل ايضا التشديد في مواد مروجي الشائعات والابتزاز الاليكتروني وغيرها من الأفعال التي تهدف إلي هدم القيم المصرية، للحفاظ علي السلم الاجتماعي.
قدم النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، حول الإعلان الترويجي الذي ظهر فيه لاعب المنتخب الوطني السابق محمد زيدان لإحدى هذه الشركات.
وقال “أمين”: إن القمار أمر محرم في كل الديانات متسائلاً: لماذا يتم السماح بمثل هذه الإعلانات الترويجية من نجوم الرياضة أو غيرهم؟ وما هى الإجراءات التى سيتم اتخاذها ضد اللاعب محمد زيدان؟
وطالب النائب أشرف أمين من الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع مثل هذه الإعلانات مستقبلاً وتطبيق القانون بكل حسم وقوة ضد كل من يمارسون القمار مؤكداً ضرورة أن تقوم المؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية بدورهم لتوعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة التى حرمتها كل الأديان السماوية.
وكان محمد زيدان لاعب منتخب مصر السابق قد أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقطع فيديو ترويجي، لإحدى شركات المراهنات.
ونشرت منصة المراهنات عبر حسابه على موقع «إنستجرام»، مقطع فيديو ترويجي لمحمد زيدان، وكتبت أنها فخورة بالإعلان عن شراكتها الجديدة مع محمد زيدان.
وقالت المنصة: «إحنا متحمسين للترحيب بلاعب ألهم الملايين بأدائه المميز في ملاعب كرة القدم. إنجازاته في كرة القدم العالمية وحبه للعبة بيعكس قيمنا في السعي نحو التفوق والفوز، الأفضل ينضم لنا، والأقوى بيلعبوا جنبنا انضم لينا النهاردة».
ومن جانبه أكد محمد زيدان لاعب منتخب مصر أنه لا يمكن أن يروج للمراهنات وأنه لا يعلم هل الشركة لها علاقة بالمنشطات أم لا.
وواصل حديثه خلال مداخلة هاتفية على قناة المحور الفضائية ، انا رجل مسلم والشركة تعاقدت معى باعتبارى نجم وهذا يحدث على مستوى العالم.
كل مهمتى والمطلوب مني التوقيع على الجوائز التي سيتم منحها للفائزين، ويستحيل أن اروج للمراهنات.
مستحيل أن أطلب من شخص أن يدفع فلوس ليفوز بهذه الطريقة، نافياً أن يكون أحد ملاك الشركة كما تحدث البعض.