قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن قرار المحكمة الجنائية يمثل انتصارًا عظيمًا رغم العراقيل الدولية، مثل استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذي كان يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. ومع ذلك، أكد أن المحكمة الجنائية الدولية، بقيادة المدعي العام كريم خان، نجحت في مواجهة الضغوط والتهديدات وأصدرت مذكرة اعتقال تاريخية.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن المذكرة شملت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد كتائب القسام محمد الضيف، رغم إعلان استشهاده سابقًا، أنه يصعب على المطلوبين جنائيا التنقل بين الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، والبالغ عددها 128 دولة.
وأوضح أن هذه الدول مُلزمة قانونيًا باعتقال أي من المطلوبين حال دخولهم أراضيها، مع الإشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الهولندي، التي أكدت اعتقال نتنياهو أو غيره إذا دخلوا هولندا.
وأضاف الرقب أن هذا القرار يمثل إدانة واضحة لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل، بما في ذلك استخدام القتل وسلاح التجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن أمله في أن يشجع هذا القرار محكمة العدل الدولية على إصدار حكم يدين الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. واختتم بالتأكيد على أن دولة الاحتلال وقيادتها تتصرف ككيان خارج عن القانون، وأن هذا القرار يحمل أهمية كبرى في هذا التوقيت، لفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم وتشجيع مزيد من الدول على التحرك لتحقيق العدالة.