نظم مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة في دورته الأولى ندوة وجلسة نقاشية عن "ترشيد المياه" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بفندق هلنان الأوبيرج بتواجد عدد كبير من المهتمين بمجال البيئة والمياه وطلاب جامعة الفيوم.
تواجد على منصة الندوة الفنان أحمد مجدي، مستشار النوايا الحسنة للمياه بالاتحاد الأوروبي، ورشا سري، المسئول الإعلامي لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وأحمد رياض، مدير الإعلام بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وشهيرة أمين، مستشارة بمشروع المياه بالاتحاد الأوروبي، وسيد عبد الخالق، مدير المهرجان، وأحمد ياسين، رئيس إحدى الجمعيات للتخلص من البلاستيك وإعادة تدويره، وأدار الندوة مصطفى حبيب، ناشط في مجال الاهتمام بالمياه.
وقال الفنان أحمد مجدي إن دور الفنان في المشاركة في قضية المياه هو إلقاء الضوء على هذه القضية وإيجاد علاقة للسينما والصناعة بالقضية ومناقشتها، مشيرا إلى أن صناعة التكنولوجيا مكلفة وهناك مسئولية على صناع السينما بالتوعية البيئية، وعلى الفنان أن يكون له دور في التوعية، مؤكدا أنه من المهتمين بقضية المياه بشكل شخصي ودور مهرجان الفيوم المعني بالبيئة مهم للغاية في فتح هذا الملف بما يقدمه من ندوات توعوية وبيئية.
وقال أحمد رياض، مدير الإعلام بالشركة القابضة للمياه: “أشكر إدارة المهرجان والاتحاد الأوروبي على الندوة والموضوع”، مشيرا إلى أن الشركة القابضة مهتمة برفع الوعي الشبابي بضرورة الحفاظ على المياه، وأن الشركة منذ 14 عاما بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحرص على الالتقاء بالشباب المصري والعربي لمناقشة الأمور الخاصة بالبيئة والتغيرات المناخية، ودورة المياه من المآخذ حتى وصولها للمواطن في شكلها النهائي.
وقالت رشا سري، المسئول الإعلامي لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، إن بداية تكوين الاتحاد الأوروبي كانت فكرة لبدء التطوير والبناء بعد توقف الحروب، ومع تطويره وصل إلى 27 دولة وأصبح لديه عملة موحدة وشراكة في مجال الطاقة وغيرها، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوربي ومصر تشاركا منذ 47 سنة من علاقات إقليمية إلى شراكة ثنائية حاليا.
وأضافت أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر والاتحاد الأوروبي لأن مصر لها ثقل ضخم في المنطقة وأكبر تعاون تجاري للاتحاد الأوروبي هو مع مصر، وبسبب هذا التعاون الكبير ولأن المياه تقع تحت مظلة الاتحاد الأوروبي للبيئة، والعلاقة بين مصر والاتحاد منذ سنوات حدث تعاون كبير في المياه، والاتحاد الأوروبي أعطى منحا ضخمة قدمت مشروعات للمياه في 16 محافظة في مصر في مجال تنقية المياه والصرف والمعالجة والتنقية.
وتحدث أحمد ياسين، أحد المهتمين بتدوير البلاستيك، وقال: "وقت العمل في مجال البلاستيك كنت ألاحظ ما يحدث مع المياه من هدر وتلويث، وبعد مناقشات مع الاتحاد الأوروبي توصلنا إلى كثير من الأفكار والحلول بالتعاون مع الحكومة، وهو ما أدى إلى خروج أفكار لرواد الأعمال هدفت لمنع هدر المياه وكذلك في الزراعة من خلال ابتكار سماد يؤدي إلى منع استهلاك المياه بشكل كبير وترشيد جزء كبير من المياه".
وقالت شهيرة أمين، مستشارة بمشروع المياه بالاتحاد الأوروبي: “دورنا الأساسي توعية الشباب بضرورة ترشيد المياه”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي أجرى ندوات توعوية في عدد من المحافظات منها الإسكندرية وأسيوط، وينوي الاتحاد الأوروبي التواجد بحملات توعوية في كل مكان، خاصة مع الطلاب في مجال ترشيد المياه وتوفيرها وكذلك مجال الطاقة.