“ذهني يشرد في صلاة الفريضة، حتى أنني لا أعرف كيف أنهيتها، ماذا أفعل حتى أخشع في صلاتي؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال الدكتور مجدي عاشور ردا على السؤال، إن شرود الذهن في الصلاة لا يُبطِلها ما دام المسلم قد أتمَّ شروطَها وأركانَها، ولكن الخشوع هو سِرُّ قَبُول الصلاة وسبب وجود الراحة فيها ، ولذلك ينبغي على المسلم أن يقوم بإنجاز أموره الضروريَّةِ التي تشغل بَالَه وفِكْرَه عن الصلاة وفي أثنائها ، ثم يدخل الصلاة مستحضرًا عظمة الله تعالى.
وأوضح مستشار المفتي أن السبيل في تحقيق الخشوع يكون بتدبَّر الآيات التي يقرؤها، وأن ينطق قراءةَ القرآن والأذكار التي في الصلاة بتُؤَدَة ، وعلى مَهل، فذلك أدعى للخشوع فيها.
7 أسباب للسهو في الصلاة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سبعة أسباب للسهو في الصلاة، على المسلم أن يعرفها جيدا ويحاول الإبتعاد عنها من أجل التركيز والخشوع في الصلاة.
7 أسباب للسهو في الصلاة
1 - التفكير في التلاهي، والتلاهي هي المصائب والديون والهم والغم، ومشاكل العمل والأسرة.
2 - والملاهي يشغل الإنسان أثناء الصلاة، والملاهي هي أمور الترفيه واللهو واللعب.
3 - تلاعب الشيطان بالإنسان أثناء الصلاة، فساعات الواحد يبقى ناسي حاجة ولما يدخل الصلاة يتذكرها، منوها أن هذا من الشيطان فيشغل المصلي عن الصلاة ويلهي تفكيره في أمر آخر.
4 - السن والكبر في العمر يبدأ مرحلة في عدم التركيز وهو ما يعرف عنه بتصلب الشرايين وبدايات الزهايمر.
5 - التعود وهي الوقت الذي تتحول فيه الصلاة إلى عادة ولا يشعر بها وكأنه يمارس روتين يومي.
6 - المحيط، وهو حالة الإنسان خارج المعاصي وارتكاب الذنوب، فأحد الأسباب المهمة في عدم التركيز في الصلاة هو ارتكاب الذنب خارج الصلاة.
7 - الاستغراق مع الله، يعني أن يستغرق المصلي حاله مع الحالة لدرجة أن ينسى أنه في الصلاة.
دعاء الخشوع فى الصلاة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الخشوعُ في الصلاةِ هو السكون فيها، وعلى المصلِّي أن يُظهر التذلّلُ للهِ عزَّ وجلَّ بقلبهِ وجميع جوارحهِ، وذلك بحضورِ القلبِ وانكسارهِ بين يدي اللهِ تعالى،ُ وكمالُ الخشوعِ يتحقّقُ بتصفيةِ القلبِ من الرياءِ للخلقِ في الصلاةِ.
وأضاف« ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «ما دعاء الخشوع فى الصلاة والدعاء للمريض؟»، عليك بأربعة أمور بدايةَ: أولا: استشعارُ الخضوعِ والتواضعِ للهِ عزَّ وجلَّ عند ركوعك وسجودك، ثانيًا: أن يمتلئَ قلبك بتعظيمِ اللهِ عز وجلّ عند كل جزءٍ من أجزاء الصلاةِ، ثالثًا: أن يبتعد المُصلّي في صلاتهِ عن الأفكارِ والخواطرِ الدنيويّة، رابعًا: الإعراضِ عن حديثِ النفسِ ووسوسةِ الشيطانِ .
وتابع: “إن الخشوع في الصلاةِ يَكثرُ ثوابها أو يقلّ حسبما يعقل المصلّي في صلاتهِ، ذلك أنّ الصلاةَ مع الغفلةِ عن الخشوعِ والخضوعِ لله عز وجل لا فائدة فيها”، مختتمًا: بذكر الدعاء التالى، لمن أراد خشوعًا فى صلاته وهو: " اللهم ارزقني خشوعًا فى الصلاة، اللهم اشفِ مرضاناَ ومرضي المسلمين".