ما الوضع الصحيح للكرسي في الصف أثناء صلاة الجماعة؟ .. سؤال ورد الى الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، وأجاب قائلا: ما نراه هو أن استواء الصف في أثناء صلاة الجماعة بالنسبة لمن يجلس على الكرسي يكون بمقابلة الأكتاف لمن بجواره لا القدم؛ بمعنى أن الكرسي ينبغي أن يكون معظمه أمام خط الصف، لا خلفه ، وقد روى أبو مَسْعُودٍ الأنصاري رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ ".
وأضاف خلال البرنامج الإذاعي “دقيقة فقهية”: ينبغي تثبيت الكرسي من أول الصلاة على هيئة واحدة دون تغيير ؛ لئلا يتنافى مع تحقيق الطمأنينة بكثرة الحركة ، فضلًا عن أنه غالبًا ما يحصل إيذاء لغيره من المصلين.
حكم الصلاة جالسا
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقول: حالتي الصحية جيدة لكني أصلي السنن والنوافل جالسة، فهل صلاتي صحيحة؟
يقول الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء في بيان حكم الصلاة جالسا، إنه لا مانع من أداء السنن في وضع الجلوس للإنسان ولو كان صحيحاً معافى.
كيفية الصلاة جالسا
يجب على المصلي في حال الصلاة بوضعية الجلوس أن يلتزم بالآتي:
- أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه.
- يجب وضع الكرسي في خط مساوٍ ومتمم للصف فلا يتقدّم أو يتأخّر عنه الأرض يستعد المصلي للصلاة من خلال الوضوء وإذا لم يستطيع فمن خلال التيمم.
- يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير أمّا إذا لم يستطيع فليصلي وهو جالس.
- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر له من القرآن.
- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر، ثمّ ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه ويقول: «سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيم»، ثمّ يرفع رأسه من ركوعه ويقول: « سمع اللهُ لمن حمده ..ربَّنا ولك الحمدُ»، [صحيح مسلم].
- يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ويدعو الله، ثم يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»، [صحيح النسائي]، ويسجد السجدة الثانية بنفس الطريقة ويدعو بما يشاء.
- أمّا في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن لمقدار أكبر من الركوع، ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.