EN
أحيانا نضطر إلى التعامل مع بعض الأشخاص ونجد بأنهم أشخاص مؤذية لنا، وتطلق على هذه العلاقات علاقات سامة (التوكسيك)، ولا يقتصر الأمر على الزواج، وإنما قد نجدهم في العمل.
طرق اكتشاف العلاقات السامة وكيف يمكن التخلص منها؟
قال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن بعض العلاقات السامة من أكثر الأمور التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعاطفية للفرد، سواء بمجال العمل أو الحياة الأسرية..الخ.
وتابع “درويش”، في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه يمكن لهذه العلاقات بين زملاء العمل أو الأصدقاء أو أفراد العائلة أن تسبب في اى نفسي كبير، وللتخلص من هذه العلاقات السامة يتطلب الأمر وعيًا وإرادة قوية.
وأوضح عبد الفتاح درويش، بعض الخطوات والنصائح للتخلص من هذه العلاقات واستعادة التوازن النفسي، ولكن يجب أن تتكون لديك القدرة على التعرف على العلاقات السامة، وإليك بعض العلامات التي تشير إلى أن العلاقة قد تكون سامة:
- نقص الدعم العاطفي: إذا كنت دائمًا تشعر بعدم الدعم أو الاستماع.
- الانتقاد المستمر: تكرار النقد والتقليل من شأنك.
- عدم الاحترام: عدم احترام الحدود الشخصية أو الآراء.
- الشعور بالذنب: شعور دائم بالذنب أو الخزي بعد الانتهاء من النقاشات.
- التحكم والتلاعب: محاولة السيطرة على حياتك أو مشاعرك.
وتابع الدكتور عبد الفتاح درويش، بأنه بمجرد التعرف على العلاقة السامة، حان الوقت لتقييمها بشكل أكثر عمقًا، والتفكر في السمات السلبية للعلاقة وتأثيرها على صحتك النفسية والعاطفية، هل تشعر بالسعادة بعد قضاء الوقت مع هذا الشخص؟، هل هناك لحظات إيجابية كافية لتبرير استمرار العلاقة؟
وأفاد عبد الفتاح درويش، أنه وضع الحدود، وتحديد الحدود الشخصية هو خطوة مهمة للتخلص من العلاقات السامة، وذلك عبر :
- تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في العلاقة.
- التواصل بشكل واضح حول حدودك.
- الابتعاد عن المواقف التي تتجاوز فيها هذه الحدود.
وأضاف عبد الفتاح درويش، أنه يجب التحدث مع الشخص المعني، و استخدم لغة واضحة وصريحة، وحاول أن تعبّر عن مشاعرك، وقد تجد أن هذه المحادثة صعبة، ولكنها ستساعدك في تحسين العلاقة أو على الأقل وضع نهاية لها بطريقة محترمة.
وأشار عبد الفتاح درويش، إلى أنه لا يجب أن تتردد في البحث عن الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الاستشارة النفسية، وقد تحتاج إلى شخص يفهم موقفك ويمكنه تقديم الدعم العاطفي والمشورة.
وأوضح عبد الفتاح درويش، أنه يجب الابتعاد عن العلاقة إذا كانت العلاقة سامة وغير قابلة للتحسين، قد يكون من الضروري الابتعاد تمامًا، هنا بعض النصائح للقيام بذلك:
- كن حازمًا: عندما تقرر إنهاء العلاقة، وإتخذ قرارك ولا تدع نفسك تتراجع عنه.
- استخدم وسائل التواصل الملائمة: قد يكون من الأسهل إنهاء العلاقة عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني إذا كانت المحادثة المباشرة صعبة.
- قطع التواصل: تخلص من التفاعل مع الشخص أو تقليل التواصل قدر الإمكان.
فيما استكمل عبد الفتاح درويش، أنه يجب الاهتمام بالنفس بعد الابتعاد عن العلاقة السامة، وذلك عبر تخصيص الوقت للعناية بنفسك، قم بممارسة أنشطة تحبها، وتواصل مع أشخاص إيجابيين، واعتنِ بصحتك النفسية والجسدية التأمل، والقراءة، وممارسة الرياضة، قد تساعدك في تجاوز التأثيرات السلبية للعلاقة.
وأوضح عبد الفتاح درويش، أنه يجب تعلم الدروس، فلكل علاقة سلبية درس يمكن تعلمه. حاول التفكير فيما تعرضت له، وكيف يمكنك استخدام هذه التجربة لتحسين اختياراتك في العلاقات المستقبلية، وتطوير مهارات التواصل وحل النزاعات، وذلك قد يقلل من فرص الوقوع في علاقات سامة جديدة.
ويؤكد درويش، علي أن التخلص من العلاقات السامة هو عملية قد تكون صعبة، لكنها ضرورية للحفاظ على صحتك النفسية، مع الوعي والتقييم الدقيق والقدرة على وضع الحدود، يمكنك استعادة السيطرة على حياتك وبناء علاقات صحية أكثر.
