أنظمة القيادة الذاتية، مثل تلك المقدمة من تسلا، تهدف إلى تسهيل تجربة القيادة وتقليل الحوادث.
ومع ذلك، حادثة حديثة كشفت عن مخاطر الاعتماد الكامل على هذه الأنظمة، خاصة في ظروف غير مثالية مثل الضباب الكثيف.
تفاصيل الحادث
كان كريج دوتي الثاني يقود سيارته تسلا موديل 3 باستخدام وضع القيادة الذاتية الكاملة (FSD) بسرعة 60 ميلاً في الساعة في منطقة محددة بـ 55 ميلاً.
بينما اقترب من معبر للسكك الحديدية، فشل النظام في التباطؤ أو التعرف على القطار القادم بسبب ضعف الرؤية الناتج عن الضباب.
لحسن الحظ، سيطر دوتي يدويًا على السيارة، مستخدمًا المكابح والتفافه لتجنب الاصطدام المباشر بالقطار.
رغم ذلك، أدى الحادث إلى تحطم سيارته بالكامل بعد اصطدامها بمعدات معبر السكة الحديدية، وفرضت عليه الشرطة غرامة بقيمة 175 دولارًا بتهمة "عدم السيطرة على المركبة".
ردود الأفعال والمسئولية
أقر دوتي بخطئه قائلاً:
"كنت الوحيد في السيارة، لذا المسؤولية تقع عليّ بالكامل."
ومع ذلك، عبّر عن غضبه من تقنية تسلا، موضحًا: "كان من المفترض أن يتعرف النظام على القطار."
انتقادات تقنية القيادة الذاتية
رغم تطور أنظمة القيادة الذاتية، فإنها ليست بديلًا عن انتباه السائق. تعرض دوتي لانتقادات من المعلقين الذين رأوا أنه كان عليه الانتباه بدلاً من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا.
أهمية انتباه السائق: حتى مع الأنظمة الأكثر تطورًا، يجب على السائقين مراقبة الطريق باستمرار.
محدودية التكنولوجيا: تواجه أنظمة القيادة الذاتية تحديات كبيرة في الظروف غير المثالية مثل الضباب أو الإضاءة المنخفضة.
الحادث يُذكرنا بأن القيادة الآلية ليست معصومة من الخطأ، وأن الانتباه البشري يظل جزءًا لا غنى عنه للحفاظ على السلامة.