تنامى التيار اليميني وفوزه في الانتخابات الأخيرة في عدد من الدول الأوروبية ليس دليلا على تطرف شعوب أوروبا ولكنه حلقه ضمن حلقات مسلسل الشر المتنامي في العالم والذى يقوده قوى الشر العظمى.
إيران وأفغانستان على سبيل المثال دولتان ترغب كل الأنظمة الغربية على ترويجهما كدولتين إسلاميتين مشوهتين ليكونا أكبر دليل ومثل حي على ان دين الإسلام والحكم الإسلامي متخلف وهمجي وضد التطور والعقل والمدنية !!
وهذا يساعد قوى الشر ان ترهب به عقول دول القاره الأوروبية مستغله وجود اقليه مسلمه تعيش في أوروبا سواء من المهاجرين من أصول إسلاميه او عربيه او أوروبيين اسلموا عن قناعه بحقيقه وسماحه الإسلام كدين يجيب على تساؤلات واستفسارات كثيره في أذهانهم لم يجدوها من قبل في رحله بحثهم عن الحقيقة واسلموا ليس بغرض الزواج من مسلمات او مسلمين !!
وتريد قوى الشر السيطرة على الدول الأوروبية وزعزعة الأمن فيها من اجل ترسيخ فكره الإسلاموفوبيا في عقول الأوروبيين !!ويجب ان يرى الأوروبيين أيضا أمثله حيه على ذلك ! ولا يوجد أفضل من إيران وأفغانستان في الوقت الحالي كمثل.
وقد تم اختيار هذا النهج ( إسلام فوبيا ) بعد ان نجحت قوى الشر في تفكيك جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق فى التسعينات من القرن السابق ولم يعد هناك خطر منه !! وبالتالي كانت هذه هى الفزاعة الجديدة التي تستخدمها قوى الشر لإخضاع أوروبا لهم والموافقة على أوامرهم فى تنفيذ سياسه الشر حول العالم.
والأن يقولون للشعوب الأوروبية ويقنعوهم بأن الإسلاميين في بلادهم يريدون حكم البلاد وسوف يطبقون عليكم الشريعة ويقطعون أيديكم ويجبرون النساء على الجلوس في المنازل عبيدات لملذات رجالهم وسوف يدمرون مجتمعاتكم الجميلة !!
ونتيجة ذلك تبنى اليمين المتطرف في مختلف بلاد أوروبا فكر أوروبا أولا !!
والتحذير من الإسلاميين المتجنسين بجنسيات هذه البلاد وضرورة طردهم !!
وحصلوا على نسب عالية من الأصوات وليس الأغلبية !؟ ولكنها نسب تمكنهم من تشكيل الحكومة وفرض السياسات مع أحزاب أخرى ( حكومات ائتلافيه يعنى ) وهذا حدث بالفعل وتم لمره واحده ولن يحصلوا عليها فى الانتخابات القادمة لأنهم في حقيقه الأمر ضد نهج قوى الشر وخطر على مخططاتهم الحقيره حول العالم !؟
لأن اليمين المتطرف هو بلده عنده اولًا !وما تحقق له ذلك فهو مشغول بنفسه ومصالحه ولا يسعى للحروب الخارجية وهو متطرف ولكنه واضح وبجح ويطلب بوضوح ويفاوض أيضا بوضوح وبجاحه !! واذا رجعنا للتاريخ نجد ان مصر عقدت اتفاقيه السلام مع اليمين المتطرف لجيش الاحتلال الصهـ .يونى وكان يمثله وقتها مناحم بيجين اكبر يميني متطرف وقتها !!وكان يمثل مصر وقتها قائدها الشهيد البطل الرئيس أنور السادات داهيه العرب بطل الحرب والسلام.
ولذلك فكره اليمين المتطرف الأن وسطوته على الحكم في بعض البلدان الأوروبية هو ظاهرة وليس نهج او مطلب شعبي أوروبي !! خاصه بعد توريط الدول الأوروبية في حرب أوكرانيا واستنزاف مقدراتهم الاقتصادية وهذا من ضمن أهداف هذه الحرب لإضعاف القارة الأوروبية وسهوله السيطرة عليها واستخدامها في الصراع العالمي الدائر بين أميركا والصين وروسيا !!
فقط تحاول قوى الشر ان تستفيد من هذه الظاهرة لمصالحها حاليا ولن يستمر هذا طويلا مع اليمين المتطرف وسوف يختفى اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية القادمة لأنهم لن يقدموا شيئا لبلادهم وسوف تنكشف أكاذيبهم ضد الأقليات في بلادهم والسنوات القادمة كفيله بذلك لأن بكل بساطه دول أوروبا منهكه وضعيفة وتعانى من الإفلاس السياسي !!