شهدت عائلة بايليس البريطانية حادثًا مروعًا عندما اشتعلت النيران في سيارتهم الكهربائية من طراز مرسيدس بنز EQA خارج منزلهم في نورثامبتون، ورغم عدم وقوع إصابات، إلا أن الحادث كاد يؤدي إلى كارثة أكبر، وأثار مخاوف بشأن سلامة البطاريات الكهربائية.
تفاصيل الحادث
بدأت المأساة عندما سمعت الأسرة صوت فرقعة قوية أثناء مشاهدتهم التلفاز، ظنًا منهم أنها ألعاب نارية في الحي.
وعند خروجهم لتفقد الأمر، وجدوا سيارتهم البالغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني كرة من النار، وسرعان ما امتدت النيران إلى واجهة المنزل.
وقال سكوت بايليس، صاحب السيارة: "السرعة التي انتشرت بها النيران كانت مخيفة للغاية. لقد كدنا نخسر منزلنا بالكامل."
وحاولت الأسرة بشكل يائس إخماد الحريق باستخدام خراطيم المياه المنزلية، إلا أن النيران كانت مستعصية على السيطرة.
أسباب الحريق المحتملة
وأشارت التحقيقات الأولية إلى احتمال أن يكون الحريق ناجمًا عن التسرب الحراري، وهو حالة خطيرة تحدث عندما ترتفع حرارة بطاريات الليثيوم-أيون إلى مستويات لا يمكن التحكم بها، ما يؤدي إلى اشتعال مستمر.
وأفادت التقارير أن هذا النوع من الحرائق يصعب السيطرة عليه باستخدام المياه فقط.
رد مرسيدس بنز
وأكدت شركة مرسيدس أنها ستجري تحقيقًا شاملًا في الحادث، لكنها لم تقدم حتى الآن تفسيرًا دقيقًا للأسباب.
عرضت الشركة على العائلة سيارة بديلة كتعويض مبدئي، إلا أن سكوت بايليس صرّح بأنه لا يثق في الجلوس داخل سيارة مرسيدس أخرى بعد الحادث.
ويثير هذا الحادث تساؤلات جديدة حول أمان السيارات الكهربائية، خاصة تلك المعتمدة على بطاريات الليثيوم-أيون.
كما يلقي الضوء على الحاجة لتطوير تقنيات أفضل للحد من مخاطر التسرب الحراري، وضمان سلامة الركاب والممتلكات المحيطة.
وتعمل مرسيدس بنز على كشف ملابسات الحادث، وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا بالاهتمام المتزايد الذي يجب أن يحظى به أمان السيارات الكهربائية، والتي تمثل مستقبل التنقل العالمي.