قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، اليوم الثلاثاء، إن الدول الأعضاء في الاتحاد يجب أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بالامتثال لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت صحف دولية.
ولفت بوريل إلى حقيقة أن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي أطراف في اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.
وقال: "لا يمكنك الاختيار. لا يمكنك المناورة عندما تتخذ المحكمة إجراءات ضد بوتين والصمت عندما تتخذ المحكمة إجراءات ضد نتنياهو".
أضاف في تصريح للصحافة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، إن مثل هذه المعايير المزدوجة تؤدي بشكل مباشر إلى انتقادات شديدة للاتحاد الأوروبي.
وتابع "أطالب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي. وسواء شئنا أم أبينا فإن المحكمة الجنائية الدولية محكمة قوية مثل أي محكمة وطنية".
وحذر قائلا: "إذا لم تدعم أوروبا المحكمة الجنائية الدولية فلن يكون هناك أمل في تحقيق العدالة".
وفيما يتعلق بلبنان، حذر من أن البلاد سوف تنهار إذا لم يتم تنفيذ اقتراح وقف إطلاق النار الحالي الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال بوريل إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة لم تؤد إلى نزوح وقتل عدد كبير من اللبنانيين فحسب، بل ألحقت أضرارا بالغة بمؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش.
وأشار إلى الاعتراضات التي قدمها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية على المقترح، وحث نتنياهو على العمل من أجل إقرار اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه.