قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اليوم العالمي لشجرة الزيتون.. مزاياها في الدين الإسلامي

شجرة الزيتون
شجرة الزيتون
×

يحتفي العالم باليوم العالمي لشجرة الزيتون، حيث يعتبر الزيتون قوة غذائية، على الرغم من أنها تتكون في الغالب من الدهون، إلا أنها دهون أحادية غير مشبعة، وهو النوع المعروف بفوائده الصحية.

ولشجرة الزيتون مزايا فى الإسلام فهي شجرة مباركة أقسم الله تبارك وتعالى بها حين قال {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}... (التين: 1-3).

وقد أمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى أن نأكل من زيت تلك الشجرة المباركة وأن ندهن به، ففى تلك الأحاديث النبوية الشريفة والتي ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدث بها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا لولا أنه يحدث بما أوحى إليه المولى تبارك وتعالى وصدق الحق في (سورة النجم : آية 3- 4 ) {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.

الزيتون في القرآن الكريم

أشار القرآن الكريم إلى الزيتون والي زيته في عدة مواضع منها:

1-الأية رقم 11في سورة النحل في قوله تعالي (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١١﴾).

2-الآية رقم 35من سورة النور في قولة تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾

3-الأية رقم 29من سورة عبس في قوله تعالى:( وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿٢٩﴾

4-الأية رقم 1من سورة التين في قوله تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (1)

هل تحصل بركة في البيت الذي يزرع فيه شجر الزيتون؟

فإن شجرة الزيتون وصفت بأنها مباركة في القرآن والسنة.

ففي القرآن: قال الله عز وجل: .. يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {النور:35}.

وفي السنة: روى الترمذي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت، وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة. ورواه أحمد والترمذي أيضاً من طريق أبي أسيد -رضي الله عنه-، والحديث صححه الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه.

وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: ووصف الزيتونة بالمباركة؛ لما فيها من كثرة النفع، فإنها ينتفع بحبها أكلا، وبزيتها كذلك، ويستنار بزيتها، ويدخل في أدوية، وإصلاح أمور كثيرة، وينتفع بحطبها، وهو أحسن حطب؛ لأن فيه المادة الدهنية؛ قال تعالى: تنبت بالدهن، وينتفع بجودة هواء غاباتها. انتهى.

وعلى هذا، فإن زرعتها في البيت، أو غيره، فإنك بإذن الله تعالى تنالين من بركتها، حين تنتفعين بحبها، أو زيتها، أو حطبها.

فوائد الزيتون من القرآن الكريم 

كما اشار الله تبارك وتعالى إلى فوائد تلك الشجرة بقوله {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ}... (المؤمنون: 20).

ورد ذكر الزيتون في القرآن الكريم سبع مرات، منها أربع مرات بلفظ الزيتون وهي: {وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ}... (الأنعام: 99).

{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.. (الأنعام : 141 ). {يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.. (النحل: 11).

{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}... (التين: 1). ووردت مرة واحدة بلفظ زيتونا في سورة عبس: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا} ومرة واحدة بلفظ زيتونة في سورة (النور: 35) {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}، ومرة واحدة بلفظ يدل على أن المقصود هو شجرة الزيتون {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ}.. في سورة (المؤمنون: 20).

مزايا شجرة الزيتون فى الإسلام 

إنها الشجرة المباركة التي ضرب الله بها المثل لنوره وقال تعالى في سورة (النور : 35) {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وفي تفسير (المنتخب) جاء تفسير هذه الآية الكريمة أن الله مصدر النور في السماوات والأرض، فهو منورهما بكل نور حسي نراه ونسير فيه، وبكل نور معنوي، كنور الحق والعدل، والعلم والفضيلة، والهدى والإيمان، وبالشواهد والآثار التي أودعها مخلوقاته، وبكل ما يدل على وجود الله ويدعو إلى الإيمان به سبحانه، ومثل نوره العظيم وأدلته الباهرة في الوضوح، كمثل نور مصباح شديد التوهج وضع في فجوة من حائط تساعد على تجميع نوره ووفرة إضاءته، وقد وضع المصباح في قارورة صافية لامعة لمعان كوكب مشرق، يتلألأ كالدر ويستمد المصباح وقوده من شجرة كثيرة البركات، طيبة التربة والموقع، هي شجرة الزيتون المغروسة في مكان معتدل متوسط فلا هي شرقية فتحرم حرارة الشمس آخر النهار، ولا هي غربية فتحرمها أول النهار، يكاد زيت هذه الشجرة يضيء لشدة صفاؤه يضيء، ولم لم تمسسه نار المصباح، فهذه العوامل كلها تزيد المصباح إضاءة، ونوراً على نور.