قال الدكتور ناصر فياض، أستاذ القانون الدولي والخبير في الشؤون الأمريكية، أن الكيان الصهيوني يتخوف من مذكرة الاعتقال والتي كانت صادمة للحكومة الإسرائيلية رغم كل الضغوط، ورغم انها الحليف الأول للولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط والعالم، ورغم أن الولايات المتحدة غير موقعة على نظام روما الأساسي، بالإضافة أنها ترفض القرار وترفض نظام روما الأساسي.
وأضاف فياض، خلال مداخلة عبر زووم من واشنطن، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أنه من الناحية القانونية من المفترض أن أي دولة وقعت على اتفاق روما الأساسي، لديها التزام أن تنفذ أي مذكرة اعتقال، لكن هذا القرار يرجع للإرادة السياسية لكل دولة، لأنه مع الأسف لو يوجد آلية في المحكمة الجنائية في حال أن رفض أحد الأعضاء القرار، فلذلك هناك صعوبة في تنفيذ القرار.
وأوضح فياض، أن في حالة وجود طائرة نتنياهو أو أي شخص مطلوب اعتقاله فوق أي دولة من التي وقعت على اتفاقية روما الأساسي، لا يوجد قانون يلزم أي دولة باعتقاله كونها تمر من فوق الدولة، كما أن الطائرات تكون محمية باتفاقات دولية، لكن من حق الدول أن تستدعي الطائرة وتلزمها بالهبوط للتحقيق، وتستطيع أن تفعل هذا، لكن هذا يحتاج إلى قرار سياسي وإرادة سياسية، ويحتاج أن تكون تلك الدولة مقررة أن تفتعل مشكلة مع إسرائيل، والدول الأوروبية لن تفعل ذلك، فلا يوجد دولة تريد أن تخلق مشكلة دبلوماسية.
واختتم فياض، أن هناك دول تحدت قرار المحكمة الجنائية مثل المجر التي خرجت بدعوة لنتيناهو، وأسف ليس هناك آلية لتغريم هذه الدول من قبل المحكمة الجنائية، كما أنه على الرغم من صعوبة تنفيذه إلا أنه شكل وسيشكل ضغط كبير على الحكومة الإسرائيلية حتى لو رفضت تنفيذ قرار الاعتقال، كما أنه لا يوجد قانون اسمه غزو لاهاي.