قال الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار في الحوار الوطني، إن مصر بما شهدته من أعمال جليلة وغير مسبوقة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، النقل، المواصلات، الموانئ الحديثة، والمطارات، أصبحت مهيأة بشكل كامل لاستقبال المزيد والمزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتشهد نموًا ملحوظًا في زيادة الاستثمار الخاص المحلي، وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتطوير بيئة الأعمال في البلاد.

وأضاف صبري لـ"صدى البلد"، أنه مع الزخم الكبير والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لقطاع الاستثمار والقطاع الخاص، استطاعت مصر أن تتصدر قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الخاصة في قارة أفريقيا، وتبقى ضمن الخمسة الكبار على مستوى القارة، كما أنها تتربع على المرتبة الأولى في منطقة شمال أفريقيا، معززة مكانتها كمركز استثماري محوري.

وأوضح أنه في الربع الثالث من عام 2024، شهدت مصر زيادة في مشروعات القطاع الخاص، بفضل جهود الحكومة الحثيثة في تذليل العقبات أمام المستثمرين، وتقديم كافة التسهيلات التي تعزز من استقرار الاستثمارات ونموها، مما يعكس قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية والجيوسياسية.

وأكد أنه رغم اشتعال الحروب والصراعات في المنطقة، لا تزال مصر قادرة على جذب الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للتجارة بين الشرق والغرب، مستفيدة من إمكانياتها المميزة، وعلى رأسها الشريان المائي الأهم عالميًا، قناة السويس.

وأشار إلى تقرير “بزنس أفريكا” الذ اكد أن مصر تحتل المركز الأول في جذب الاستثمارات على مستوى أفريقيا. ويُعزى ذلك إلى ما توفره البلاد من موانئ حديثة، شبكة طرق متطورة، منظومة مواصلات عصرية، ووفرة الطاقة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها حلقة وصل رئيسية لتجارة العالم، هذه العوامل مجتمعة تجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات، وقوة دافعة نحو تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي المستدام.