قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

وسط استمرار القصف المتبادل.. تقدم في مفاوضات التسوية بين إسرائيل وحزب الله

أرشيفية
أرشيفية
×

على خلفية التقدم في مفاوضات التسوية بين إسرائيل وحزب الله، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الهجمات على لبنان، حيث تم الإبلاغ عن هجوم آخر على معقل حزب الله في بيروت بعد سلسلة تفجيرات في منطقة الضاحية الليلة الماضية.

بالمقابل، استمر حزب الله في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، صباح اليوم الإثنين، حيث أُطلق 20 صاروخًا على نهاريا والجليل الغربي، وبعد ذلك سمعت إنذارات جديدة في الجليل الغربي المحتل إثر اعتراض طائرة بدون طيار.

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أنهم في لبنان شككوا في منشورات عن احتمال توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار قريباً. "تسريبات أمريكية وإسرائيلية بشأن اتفاق وشيك - لبنان يرفض التكهنات وينتظر الرد الرسمي"، هكذا جاء على غلاف الصحيفة.

وفي الليلة الماضية، أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشة بشأن الاتصالات، وقبل منتصف الليل بقليل، أفاد مسؤولون في لبنان والولايات المتحدة وتل أبيب بأن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر - بشرط صدور قرار نهائي من قبل مجلس الوزراء - للتوقيع على التسوية في لبنان.

 من ناحية أخرى، زعم مسؤول إسرائيلي أنه على الرغم من وجود "استعداد ونية مبدئية للمضي قدما"، قال: "لا تزال هناك أمور على جدول الأعمال، لكن الاتجاه إيجابي". وعلم أن المبعوث الأميركي الذي يتوسط في المحادثات آموس هوكستين أبلغ لبنان الليلة الماضية بموافقة إسرائيل على التسوية.

الاتفاق الناشئ والمسألة السياسية

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أبلغ هوكستين الطرفين أنه إذا لم يقبلا الاتفاق في الأيام المقبلة فإنه سيسحب يديه من المفاوضات.

ووفقا للصحيفة فانه أوضح في خطابه لإسرائيل أنه توصل بالفعل إلى اتفاق مع لبنان، والكرة الآن في ملعب إسرائيل. 

ورجحت الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تؤخر هذا الترتيب لأسباب سياسية، لذلك تم تحديد الموعد النهائي.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تخشى أن يعني ذلك وصول مبادرة وقف إطلاق النار إلى مجلس الأمن، وتمتنع إدارة بايدن عن الاعتراض عليها - على غرار القرار الحاسم الذي تمت الموافقة عليه هناك في نهاية إدارة أوباما.

وبحسب التقارير، فإن الترتيب الناشئ يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، وهو القرار الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، الذي بموجبه سيطلب من حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني.

 ووفقاً للتقارير، فإن الاتفاق الناشئ ينص على فترة 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله - وفي الوقت نفسه، سيُطلب من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضاً الانسحاب من القرى التي تم الاستيلاء عليها في جنوب لبنان.

ومن المفترض خلال هذه الفترة أن يعزز الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) تواجدهما في جنوب لبنان. 

وسيتم إنشاء آلية تنفيذ جديدة بقيادة الولايات المتحدة للتأكد من تنفيذ الاتفاقية بالفعل.

لكن السؤال المركزي يدور حول مطالبة إسرائيل بالرد على الانتهاكات المستقبلية بنفسها - بحسب التقارير فأن هناك "وثيقة جانبية" أميركية تحصل فيها إسرائيل على الإذن بالرد على انتهاكات حزب الله.

التبعات السياسية للاتفاق

وبحسب الصحيفة العبرية فإن التبعات السياسية للاتفاق قد تؤثر أيضاً على القرار النهائي لنتنياهو، وقد عبر شريكه السياسي الوزير إيتمار بن جفير، عن انتقادات للمفاوضات، رغم أنه لم يصدر أي إنذار، ولم يهدد بحل الحكومة.

 وقال بن جفير: "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير.. فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله.. أنا أتفهم كل القيود والأسباب، ولا يزال خطأ جسيما".

وأضاف بن جفير: "نحن بحاجة للاستماع إلى القادة الذين يقاتلون على الأرض، والاستماع إلى رؤساء المستوطنات عندما يتعرض حزب الله للهزيمة ويتوق إلى وقف إطلاق النار، يجب ألا نتوقف. كما حذرت في الماضي في غزة، أحذر الآن: سيدي رئيس الوزراء - لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق، يجب أن نستمر حتى النصر المطلق".