استهلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع مستقرةً، حيث بدأت وول ستريت أسبوع تداول قصير يتخلله عيد الشكر، حيث تًغلق الأسواق يوم الخميس وتنتهي في وقت مبكر من يوم الجمعة. لكنه سيكون حافلاً ببيانات التضخم الهامة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 52 نقطة فقط، أو 0.1%. أضافت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 وناسداك أقل من 0.1% لكل منهما.
اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع جماعي، حيث حققت المؤشرات الأميركية الرئيسية مكاسب أسبوعية، مع إقبال المستثمرين على الأسهم التي قد تستفيد من الاقتصاد المتسارع.
سجل داو جونز ارتفاعاً بمقدار 426.16 نقطة، أي بنسبة 0.97%، ليصل إلى 44,296.51 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق، في جلسته الإيجابية الثالثة على التوالي.
كذلك مؤشر S&P 500 ارتفع بنسبة 0.35% ليغلق عند 5,969.34، محققاً يومه الرابح الخامس على التوالي. وأيضاً مؤشر ناسداك المركب ارتفع بنسبة 0.16% ليصل إلى 19,003.65.. وقد كانت المكاسب محدودة بسبب انخفاض أسهم إنفيديا بنسبة 3.2% وألفابت بنسبة 1.7%.
تأثير وزير الخزانة الجديد
في الحراك الاقتصادي، أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى نيته ترشيح سكوت بيسنت، مؤسس مجموعة Key Square Group، لمنصب وزير الخزانة يوم الجمعة بعد إغلاق السوق. وينظر المستثمرون إلى الاختيار بشكل إيجابي حيث يسود اعتقاد أن مدير صندوق التحوط هو الشخص الذي سيدعم سوق الأسهم. وذكر ترامب أن بيسنت سيساعده في تنفيذ سياسات تجارية حمائية، والتي يخشى بعض المستثمرين أن تلحق الضرر بالسوق.
في هذا الشأن، قال الخبير الاستراتيجي العالمي لدى MRB Partners، فيليب كولمار، إن الأسهم والدولار وعوائد سندات الخزانة ارتفعت جميعها بشكل حاد استجابة لبيانات اقتصادية أميركية أفضل من المتوقع وتلقت دفعة إضافية من نتيجة الانتخابات.
وأضاف: "ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا حريصين على عدم التشدد في وجهات نظرهم ومواقفهم لأن السياسات التي اقترحها الرئيس المنتخب ترامب هي مزيج متضارب من التحفيز المالي المؤيد للنمو والانعزالية التضخمية المصحوبة بالركود".
قراءة التضخم
تتأهب وول ستريت هذا الأسبوع، لقراءة أرقام التضخم التي ستتم مراقبتها عن كثب حيث سيحاول المستثمرون قياس المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الفيدرالية، في حين أن بداية موسم التسوق في العطلات والمزيد من أرباح التجزئة ستظهر مدى صمود إنفاق المستهلكين في مواجهة ارتفاع الأسعار.
وستوفر بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر يوم الأربعاء المقبل أدلة للمستثمرين حول التوقيت المحتمل وسرعة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي الشهر المقبل.
دفع رئيس البنك جيروم باول قضية ارتفاع الأسعار مرة أخرى إلى دائرة الضوء هذا الشهر عندما حذر من أن التقدم في التضخم كان "وعراً" أكثر مما كان متوقعاً.
كذلك، يشهد يوم الأربعاء القراءة الأخيرة لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي. وهو يقدم إشارة هامة قبل اجتماع البنك المركزي في ديسمبر المقبل لتحديد مسار أسعار الفائدة.