أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العقيقة تُعتبر سنة مؤكدة يُينحر فيها الماشية شكرًا لله على المولود، مشيرًا إلى أن العقيقة تتطلب إراقة الدماء من بهيمة الأنعام، ولا يمكن استبدالها بمجرد شراء اللحوم وتوزيعها. 

وفي رده على سؤال لأحد المتابعين حول جواز شراء لحوم العقيقة، أضاف "ممدوح" أن التبرع باللحوم لوجه الله أمر مستحب ولكن لا يُعد بديلاً للعقيقة الشرعية التي تتطلب الذبح.

وأكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن العقيقة يجب أن تكون بذبح وليس بإخراج المال، وأوضحت أن يوم السابع من ولادة المولود هو المفضل للذبح، لكن يمكن تأجيلها إلى اليوم الرابع عشر أو الواحد والعشرين إذا لم يتيسر الذبح في اليوم السابع.

وأضافت اللجنة أنه يجوز إهداء لحوم العقيقة لغير المسلمين، خاصة إذا كان ذلك بهدف إظهار الإحسان.

أما عن الجدل حول جواز الاشتراك في العقيقة باستخدام بقرة أو جمل، فقد أفتت اللجنة بجواز ذلك، وفقًا لمذهب الشافعية، حيث يجوز الاشتراك في العقيقة باستخدام البقرة أو الجمل على أن يكون هناك عدد مناسب من المشاركين في هذا الذبح.

وبالنسبة لشروط العقيقة، أوضحت دار الإفتاء أنها تبدأ بعد انفصال المولود عن والدته، وتكون السُّنة في ذبحها في اليوم السابع من ولادة المولود وفي حالة تعذر ذلك، يمكن تأخيرها إلى أيام أخرى وفقًا للظروف.

وتبقى العقيقة أحد العبادات التي تبرز معاني الشكر لله، وتسهم في تقوية روابط المجتمع من خلال إطعام الفقراء والمحتاجين.