أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، تنفيذ هجوم على 12 مقرا تابعا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، شملت مقرات لهيئة الاستخبارات والوحدة الصاروخية للحزب.
في المقابل، أفاد حزب الله اللبناني بتنفيذه هجوم صاروخي مكثف استهدف تجمعا للقوات الإسرائيلية في منطقة مثلث دير ميماس بكفركلا في جنوب لبنان، وذلك للمرة الثانية خلال أيام.
الجيش الإسرائيلي في حالة إحباط
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن الأمس كان ثقيلاً على الإسرائيليين، حيث أطلق حزب الله مئات الصواريخ التي وصلت لمعظم المناطق الإسرائيلية وداخل العمق الإسرائيلي، إضافة إلى وصولها إلى قواعد عسكرية منها ما سبق تم استهدافه ومنها ما هو جديد لأول مرة ، هذا القصف الشديد جعل ملايين الإسرائيليين يدخلون الملاجئ اكثر من مرة على مدار اليوم .
وأضاف “أبولحية”، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الهجوم الكبير الذي قام به الحزب يدحض كذب نتنياهو ومسؤولي الحكومة الذين يسوقون لشعبهم وللعالم أنهم قضوا على قدرات حزب الله الصاروخية والعسكرية بما يتجاوز 80٪.
وتابع "ثانيا يؤكد هذا الهجوم أن الحزب ما زال لديه قدرات عسكرية لم يفصح عنها بعد، وثالثا أن الحزب أعاد تعبئة صفوفه القيادية العسكرية بعد أن حدث خلل مؤقت نتيجة الاستهدافات المتتالية في بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان والتي قتلت معظم الصف القيادي".
وأشار أبو لحية، إلى أن نتيجة هذا اليوم الساخن على إسرائيل فإنه قد استدعى أن تقوم اسرائيل بهجوم كبير على مقرات للحزب أو أشخاص لهم علاقة بالحزب ،كمحاولة من اسرائيل لتبييض وجهها أمام جمهورها الذي يزداد غضبا يوم بعد يوم على حكومته الكاذبة .
اتفاق وقف إطلاق النار
وتابع: "أتوقع ان يصل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الى التتويج بتوقيعه وذلك نظرا لقناعة الامريكي ان اسرائيل لن تستطيع تحقيق اهدافها في لبنان بعد أن جربت حظوظها وفشلت ودفعت ثمن كبير عسكرياً "
واختتم: "وبالتالي استمرار المواجهة مع الحزب ليس لصالح إسرائيل إطلاقا نظرا للوضع الداخلي للمجتمع الإسرائيلي وحالة الجيش الإسرائيلي التي في حالة احباط غير مسبوقة".
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، مهاجمة 12 مقرا لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت تابعة لهيئة الاستخبارات وللوحدة الصاروخية لحزب الله".
وأضاف أنه قصف بالصواريخ قوة إسرائيلية أثناء تقدمها لسحب دبابة مدمرة عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس.
وسبق، وقال حزب الله اللبناني إنه استهدف برشقة صاروخية للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس بكفركلا في جنوب لبنان.
الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء
ومن جانبه، قالت "القناة 14" الإسرائيلية، مساء الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كشف في مناقشات مغلقة، عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو حذر في المناقشات التي جرت في الأيام الماضية، من خطر في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن، يتمثل بإمكانية اتخاذ خطوات أميركية أحادية الجانب بشأن أي تسوية.
وأضافت القناة أن نتنياهو أكد أنه يفضل الذهاب إلى تسوية مع لبنان مع التزام أميركي بالسماح لإسرائيل بالرد على أي خروقات أو انتهاكات.
ومن الأهداف التي ذكرها نتنياهو في مناقشاته المتعلقة بالتسوية مع حزب الله في لبنان، وفق القناة الإسرائيلية، مسألة "فصل الساحات"، حيث قال: "بمجرد أن نوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله، على الرغم من أنهم دائما ما ربطوه بهدنة مماثلة في غزة، فإننا سنخضعهم ونقطع الروابط فيما بينهم (مع حماس)".
وجدير بالذكر، أن مركز عمليات طوارئ الصحة اللبنانية، أكد أن 84 شهيدا و213 جريحا، ضحايا غارات العدوان الإسرائيلي، حتى أمس السبت.
وقالت إن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس السبت بلغ 3754 شهيدا و 15626 جريحا.
وأعلن "حزب الله" استهداف قاعدة جليلوت الإسرائيلية (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200)، والتي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة تل أبيب برشقة من الصواريخ النوعية.