أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية، مضيفًا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الفيضانات.
وأضاف الصفدي في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن.
وشدد الصفدي على أن الأردن ينادي بالسلام لأنه يدرك تداعيات غيابه، مضيفا بأن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.
وأكد أن الأردن كان دائما طرفا متأثرا في كل أزمة في المنطقة، مشيرا إلى أنه عند حديث الأردن عن السلام فإن ذلك يأتي لمعرفته بعواقب غيابه، ليس فقط علينا بل على المنطقة بأكملها.
وقال الصفدي إن هنالك حاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في كل من لبنان وغزة، من شأنه أن يوقف القتل والدمار، وبعد ذلك نحتاج إلى إطلاق جهد إنساني ضخم لمعالجة الكارثة الإنسانية الموجودة في غزة.
وأكد الصفدي ضرورة إرسال الأردن أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة، من الغذاء والحليب والخبز والدقيق.
وشدد على أن الأردن قادر على زيادة الجهود في إرسال المساعدات مشيرا بالوقت ذاته إلى أن تحقيق ذلك يحتاج إلى فتح المعابر.
ولفت إلى أن الملك عبدالله الثاني كان واضحًا، حيث قال إن الأردن مستعد لإطلاق جسر إنساني، جسر جوي أو جسر بري لإرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة قال الصفدي إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم.
وقف إطلاق النار بلبنان
وعن لبنان، عبر الصفدي عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في البلاد، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مؤكدًا أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام.
وشدد على أن الأردن حذر دائما من غياب السلام وجلالة الملك حذر من ذلك قبل الحرب.
وأوضح أنه يجب أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
وقال الوزير: "سنطلق خريطة طريق للجهود الانسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة".
وأضاف أن كل ما قيل عن السلام يجب ان يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.