في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من حصار خانق ودمار واسع النطاق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، تتزايد التقارير حول سرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المنطقة.
نهب المساعدات المرسلة لقطاع غزة
وكشفت مصادر متعددة عن تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليات سرقة وتوزيع مشبوه للمساعدات، مما يفاقم معاناة المدنيين ويؤثر سلباً على الجهود الدولية الرامية لتخفيف الأزمة. هذه التصرفات تزيد من تعقيد الوضع في القطاع، وتؤثر بشكل كبير على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم اللازم للأهالي المحاصرين.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي الفلسطيني، الأوضاع المعيشية في قطاع غزة بأنها "مأساوية وتتجاوز حدود الوصف"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتمد على ظروف معيشية قاسية كأداة حرب تستهدف المدنيين. ويعتبر أبو لحية استخدام الغذاء والماء والدواء كأسلحة ضمن استراتيجية "إبادة جماعية ممنهجة" لإلحاق أضرار بالقطاع.
وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاحتلال لجأ إلى تشكيل عصابات لنهب المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع جيش الاحتلال، مما يزيد من معاناة السكان. وأوضح أن قصف المقرات الأمنية أدى إلى فرار سجناء مدانين بقضايا جنائية وأمنية، ما تسبب في تهديد السلم المجتمعي واستغلال الاحتلال لهذه الظروف لتكليف الفارين بتنفيذ عمليات نهب المساعدات، تحت حماية مباشرة من القوات الإسرائيلية.