شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين جويتين عنيفتين على منطقة الكفاءات في ضاحية بيروت الجنوبية، مما أسفر عن دمار كبير في منطقة واسعة، وفقاً لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
تحذير بالإخلاء قبل الضربات
الغارات جاءت بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً للإخلاء عبر المتحدث الرسمي باسمه، أفيخاي أدرعي، الذي نشر خرائط للمناطق المستهدفة على منصة "إكس"، محذراً من استهداف منشآت ومصالح تابعة لحزب الله في برج البراجنة ومنطقة الحدث.
رد حزب الله: استهداف 15 موقعاً إسرائيلياً
في المقابل، أعلن حزب الله عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والجوية، مستهدفاً أكثر من 15 موقعاً إسرائيلياً بحلول عصر الأحد.
وأكد الحزب في بيانات عبر منصة تليغرام استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية مهمة، من بينها:
- قاعدة غليلوت (وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) قرب تل أبيب.
- قاعدة بلماخيم، التي تضم أسراباً من الطائرات والمروحيات العسكرية ومنظومات الدفاع الصاروخي.
- قاعدة أسدود البحرية، حيث استخدم الحزب سرباً من المسيرات الانقضاضية لأول مرة.
تصاعد القصف المتبادل
إسرائيل أكدت تعرضها لقصف مكثف من لبنان، حيث تم إطلاق نحو 160 صاروخاً ومقذوفاً باتجاه شمال ووسط إسرائيل.
وأسفر ذلك عن إصابة عدد من الأشخاص، بينهم إصابات متوسطة إلى خطيرة، وفق بيان الجيش الإسرائيلي وخدمات الإسعاف.
دمار وضحايا على الجانبين
الهجمات المتبادلة أدت إلى إصابة امرأة في منطقة الجليل الغربي وتضرر مصنع نتيجة سقوط الصواريخ.
بينما أظهرت لقطات فيديو أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المناطق المستهدفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط قلق متزايد من تدهور الأوضاع.
الوضع الحالي
هذا التصعيد الخطير يضع المنطقة على حافة مواجهة شاملة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية أخرى.