أكد الإعلامي عمرو أديب أن إسرائيل تشهد تصعيدًا غير مسبوق في استهداف بنيتها الأساسية وقواعدها العسكرية، مشيرًا إلى أن أكثر من 400 صاروخ أُطلقت من لبنان، مستهدفة مناطق حيوية داخل الحدود الإسرائيلية.
استهداف غير معتاد للعمق الإسرائيلي
وأوضح أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع عبر قناة MBC مصر، أن هذه الهجمات أسفرت عن ضربات مؤثرة طالت قواعد عسكرية ومراكز تجارية في مناطق مثل تل أبيب وحيفا، وهو تطور نوعي لم تشهده إسرائيل من قبل.
وأضاف أن هذه الضربات تسببت في موجة غضب شديدة لدى القيادة الإسرائيلية، مع تقارير تتحدث عن نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الملاجئ.
استنفاد الخيارات في الضاحية الجنوبية
وأشار أديب إلى أن قصف الضاحية الجنوبية لبيروت أصبح أقل جدوى بالنسبة لإسرائيل، نظرًا لنزوح أكثر من 80% من سكانها، مؤكدًا أن الفارق كبير بين استهداف الضاحية وبين ضرب مناطق حيوية مثل تل أبيب.
ولفت إلى أن القيادة الإسرائيلية باتت تفكر في استهداف العاصمة بيروت بالكامل، لشل البنية الأساسية للبنان وضغط حزب الله للتوقف عن عملياته.
معضلة الرد الإسرائيلي
وأشار أديب إلى أن إسرائيل أمام خيارين رئيسيين:
- إبرام اتفاق مع الأطراف المهاجمة لوقف التصعيد.
- تصعيد عسكري شامل باستهداف البنية الأساسية للبنان، بما في ذلك مطار بيروت، ردًا على الهجمات التي استهدفت منشآت إسرائيلية مثل مطار بن جوريون.
وأضاف أن إسرائيل تريد أخذ بيروت كـ"رهينة" لإجبار حزب الله على التراجع، إذ يرى القادة الإسرائيليون أن استهداف بيروت يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا مقارنة بضرب مواقع حزب الله التي أصبحت مستهلكة ومهملة.
الوضع المأساوي
واختتم أديب حديثه بالقول إن الوضع في إسرائيل حاليًا "مأساوي"، حيث تواجه الإدارة الإسرائيلية معضلة كبرى في كيفية الرد على هذا التصعيد، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة.