أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن إطلاق مشروع إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمية محليًا اعتبارًا من أبريل 2024، في إطار استراتيجية الحكومة لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر.

تعزيز صناعة اللقاحات المحلية

وأشار عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، إلى أن وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الشركة القابضة للمستحضرات واللقاحات لتنفيذ خطة إنتاجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد. 

وأضاف أن خطوات ملموسة قد تم اتخاذها بالفعل، تشمل توقيع عقدين مع شركة كورية لإعادة تعبئة وتصنيع اللقاحات محليًا.

استهلاك السوق المصري من اللقاحات

أوضح عبدالغفار أن مصر تستورد حاليًا نوعين رئيسيين من اللقاحات:

• لقاح الإنفلونزا الموسمية، بمعدل استهلاك يتراوح بين 3 و5 ملايين جرعة سنويًا.
• لقاح شلل الأطفال، حيث يستهلك السوق المصري بين 11 و15 مليون جرعة سنويًا.

وأكد أن توطين صناعة هذه اللقاحات سيساهم في خفض تكاليف الاستيراد وضمان توفرها للسوق المحلي بكميات كافية.

اتفاقيات لتطوير التصنيع المحلي

وأضاف المتحدث الرسمي أن الشركة القابضة للمستحضرات واللقاحات قد أبرمت اتفاقيات مع شركات عالمية لتوفير لقاحات شلل الأطفال ونقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر. 

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز قدرة البلاد على تصنيع اللقاحات ليس فقط لتلبية الاحتياجات المحلية، ولكن أيضًا لتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والدولية.

أهداف استراتيجية بعيدة المدى

وأكد عبدالغفار أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع اللقاحات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل في مجال التكنولوجيا الحيوية. 

كما ستسهم هذه الخطوة في ضمان استدامة توفير اللقاحات بأسعار مناسبة للمواطنين، مع تحسين القدرة التنافسية لمصر في الأسواق العالمية.

تصدير اللقاحات إلى أوروبا

في تطور ملحوظ، أشار عبدالغفار إلى أن الوزارة تسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع اللقاحات، حيث ستبدأ قريبًا في تصدير لقاح شلل الأطفال إلى دول أوروبية. 

وأضاف أن هذه الخطوة تعزز من مكانة مصر في سوق الأدوية واللقاحات على المستوى الدولي.

رؤية طموحة لمستقبل التصنيع الدوائي

واختتم المتحدث الرسمي بأن الوزارة تعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة في مجال تصنيع اللقاحات إلى الشركات المصرية، مما يدعم التنمية المستدامة في القطاع الصحي، ويعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويسهم في الارتقاء بمستوى التصنيع الدوائي محليًا.