حذر مسؤولون أمريكيون في مجال الأمن السيبراني من أن قراصنة صينيين مرتبطين بالحكومة الصينية يتسللون إلى شبكات البنية التحتية الحرجة في الولايات المتحدة، تمهيدًا لاحتمال وقوع صراع بين البلدين.
وصرّحت مورغان أدامسكي، المديرة التنفيذية لقيادة الأمن السيبراني الأميركية، أن هذه العمليات تهدف إلى تحقيق تفوق استراتيجي في حال نشوب نزاع كبير مع الولايات المتحدة.
الاستعداد لهجمات سيبرانية محتملة
وفقًا لأدامسكي، فإن القراصنة المدعومين من الصين يستهدفون الأنظمة الأمريكية بهدف تنفيذ هجمات تخريبية، مثل التحكم بأنظمة التهوية والتكييف داخل مراكز الخوادم، أو تعطيل أنظمة الطاقة والمياه. هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى إحداث شلل في البنية التحتية الحساسة، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
اختراق تاريخي في قطاع الاتصالات
في سياق متصل، كشف السيناتور الأمريكي مارك وارنر عن عملية تجسس سيبراني يُشتبه أنها مرتبطة بالصين تُعرف باسم "Salt Typhoon"، التي تعتبر أكبر عملية اختراق لقطاع الاتصالات في تاريخ الولايات المتحدة.
تضمنت العملية سرقة سجلات المكالمات واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملات الانتخابية الرئيسية قبل انتخابات نوفمبر، بالإضافة إلى استهداف طلبات أجهزة إنفاذ القانون.
الرد الأمريكي
أكدت أدامسكي أن الحكومة الأمريكية نفذت أنشطة متزامنة على الصعيد العالمي، تهدف إلى إضعاف وتعطيل العمليات السيبرانية الصينية.
وشملت هذه الأنشطة فضح العمليات، وفرض عقوبات، وإجراءات قانونية، وإصدار إرشادات أمنية بالتعاون مع عدة دول، كجزء من الجهود العالمية لاحتواء التهديدات السيبرانية الصينية.
إجراءات وقائية ودعم تقني
يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) بتقديم الدعم التقني وتزويد الأهداف المحتملة بمعلومات مهمة لحمايتهم من هذه التهديدات، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة للأخطار المتزايدة.