تحدث الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن أنواع اليمين في الشريعة الإسلامية وأحكام كفارتها، موضحًا الفرق بين الأنواع المختلفة ومدى ارتباطها بالأحداث الماضية أو المستقبلية.
جاء ذلك خلال تقديمه برنامج "رب زدني علما" على قناة "صدى البلد"، حيث أوضح أن اليمين تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
اليمين اللغو
يُعتبر هذا النوع من القسم مجرد لغو لا يترتب عليه كفارة أو ذنب.
وأعطى موافي مثالًا على ذلك بقوله: "عندما يقول الإنسان 'والله لتأكل'، وإذا لم يحدث الفعل فلا يحاسب الشخص على ذلك لأنه ليس يمينًا جديًا".
اليمين المنعقدة
يتعلق هذا النوع بتعهد الشخص بشيء في المستقبل، مثل قوله: "والله لن أدخن"، فإذا خالف هذا القسم وعاد إلى التدخين، فإنه يكون قد أخل بقسمه.
وأكد الدكتور حسام أن كسر اليمين المنعقدة يتطلب تقديم كفارة شرعية تتضمن إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وفي حال عدم القدرة على ذلك، يُفرض الصيام كبديل.
اليمين الغموس
وصفه الدكتور حسام بأنه أخطر أنواع اليمين، لأنه يتضمن كذبًا صريحًا وشهادة زور عن أحداث وقعت في الماضي.
مثل أن يُقسم الشخص كذبًا قائلاً: "أقسم بالله أنني رأيت فلانًا يقتل فلانًا"، مما يجعله مسؤولاً عن يمين غموس.
كفارة اليمين الغموس
وأشار موافي إلى أن كفارة هذا النوع من اليمين تتمثل في إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وفي حال تعذر ذلك، يصبح الصيام هو البديل.
وأوضح أن الصيام يكون واجبًا فقط على من لا يستطيع توفير الإطعام أو الكسوة.
التوعية بأهمية القسم
أكد الدكتور موافي أن القسم في الإسلام يحمل مسؤولية كبيرة، ويجب على المسلمين إدراك عواقب كسر اليمين أو استخدامه بشكل خاطئ، خاصة في الأمور التي تتعلق بشهادة الزور أو الأحداث الجدية، كما شدد على أهمية الالتزام بالأحكام الشرعية في الكفارات لضمان التخلص من الذنب.
يأتي هذا الشرح في إطار السعي لنشر الوعي الديني وإيضاح الأحكام المتعلقة بالحياة اليومية، بهدف تعزيز الالتزام الأخلاقي والديني في المجتمع.