أكد النائب فرج فتحي فرج ، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل، خطوة مهمة تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر كممثل للقارة الأفريقية في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس خلال القمة ركزت على عدد من القضايا الحيوية التي تهم الدول الإفريقية والنامية ومن بينها التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع، حيث دعا الرئيس إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن مطالبة المجتمع الدولي بتقديم دعم مالي مناسب للدول النامية لمواجهة التحديات البيئية، وإصلاح النظام المالي العالمي لمعالجة ديون الدول النامية ومن ثم ضمان تحقيق العدالة الاقتصادية.
وقال «فرج»، إن كلمة الرئيس تضمنت تشريح دقيق للقضايا والتحديات التي تواجه الدول الأفريقية والنامية في العالم، فطالب بشكل واضح بسد الفجوة التكنولوجية بين الدول المتقدمة والنامية في التكنولوجيا، بما يساهم في تقليل التفاوت الاقتصادي وتوفير فرص عمل في الدول النامية، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف للتصدي لتحديات مثل تغير المناخ والديون والفقر، وهو ما يعكس حرص مصر على تعزيز صوت الدول النامية وإبراز قضايا القارة الإفريقية على الساحة الدولية، ودورها القيادي في دعم هذه الدول على المستوى العالمي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشاركة مصر في قمة العشرين للمرة الرابعة يعكس الدور المتنامي والمحوري للدولة المصرية، التي باتت جزءًا رئيسيًا من في حلول القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذه المشاركة حققت عدد من المكاسب من بينها تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الكبرى وتعزيز دور مصر كمحور إقليمي مهم للاستثمارات، والمبادرات التنموية، خاصة في مجالات تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا، حيث أكد الرئيس السيسي خلال كلمته على أهمية الالتزام بالتمويل المناخي ونقل التكنولوجيا للدول النامية، وهو ما يدعم موقع مصر كرائدة إقليمية في قضايا المناخ، خاصة بعد استضافتها مؤتمر cop 27.
وأكد «فرج»، أن وجود مصر في قمة العشرين يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تضمنت مشاركة مصر عقد لقاءات ثنائية مع قادة دول كبرى مثل البرازيل والولايات المتحدة، مما يدعم العلاقات الاستراتيجية مع هذه الدول في مختلف المجالات، فضلاً عن كونه تمثيلا هامًا للقارة الإفريقية، مما يعزز دورها كنافذة للقارة في المحافل الدولية، وهو ما يعزز مكانة مصر الدولية وتفتح فرصًا للتعاون التنموي والتجاري مع الدول الأعضاء في المجموعة