قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد

×

صرّح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطًا لقبول الدعاء، ولا يوجد عدد معين للصلاة عليه يجب الالتزام به حتى يستجاب الدعاء.

وأشار إلى أن بعض الأحاديث النبوية قد ورد فيها استحباب البدء بالصلاة على النبي أو ختم الدعاء بها، لما لها من فضل كبير وأثر عظيم.

جاءت تصريحات الدكتور ممدوح، أثناء رده على سؤال ورد إليه عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب".

وكان السؤال يدور حول العدد المطلوب للصلاة على النبي لاستجابة الدعاء، وأفضل الصيغ التي يمكن ترديدها.

صيغ متنوعة للصلاة على النبي

وأوضح الدكتور ممدوح أن هناك العديد من الصيغ المأثورة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها:

1. الصيغة الإبراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.


2. الصلاة التفريجية: اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله.


3. صلاة المحتاج: اللهم صل على سيدنا محمد، صلاة العبد الحائر المحتاج، الذي ضج من كل ضيق وحرج، فالتجأ إلى باب ربه الكريم، ففتحت له أبواب الفرج.


4. صلاة الفاتح: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضا والتيسير، وتغلق عنا بها أبواب الشر والتعسير، وتكون لنا بها مولى ونصير، يا نعم المولى ويا نعم النصير، في كل لمحة ونفس، عدد ما وسعه علم الله.

وأكد الدكتور ممدوح أن المسلمين لديهم حرية اختيار الصيغة التي تناسبهم، ويمكنهم الاكتفاء بقول اللهم صل على سيدنا محمد مرة واحدة فقط قبل الدعاء أو بعده.

الصلاة على النبي أثناء الصلاة: حكمها ومشروعيتها

وفي سياق آخر، تناول الدكتور أحمد ممدوح مسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره أثناء أداء الصلاة.

وأوضح أن حكم الصلاة عليه يختلف حسب المذهب الفقهي:

عند الشافعية، تُسن الصلاة على النبي عند سماع ذكره أثناء الصلاة.

أما في المذهب المالكي، فإن الصلاة عليه في هذه الحالة جائزة، ولكن يُفضل أن تكون سرًا دون الجهر بها أو الإكثار منها.

ونقل عن الإمام المالكي ابن حبيب أن الصلاة على النبي أثناء الصلاة والخطبة لا بأس بها، شريطة أن تكون سرًا ودون إطالة، لعدم التشويش على المصلين أو الانشغال بها عن الصلاة.

وأضاف الدكتور ممدوح أن الصلاة على النبي قد تكون ركنًا أساسيًا في بعض أجزاء الصلاة مثل التشهد الأخير، وقد تكون سنة عند سماع ذكره، أو مكروهة إذا قدمت في غير محلها المحدد.

واختتم الدكتور ممدوح حديثه بتأكيد أهمية الصلاة على النبي في حياة المسلم، سواء داخل الصلاة أو خارجها، لما لها من أثر عظيم في التقرب إلى الله واستجابة الدعاء، مشددًا على أن الأمر متروك لتيسير المؤمن وسهولة الأمر عليه.