قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، فى رده على سؤال حول إن بعض الأشخاص يعتقدون أن النساء ليس لهن نصيب في الميراث، إن هذا الرأي لا يعدو أن يكون نتيجة لفكر منحرف ومغلوط، موضحا أن القرآن الكريم قد حدد بوضوح نصيب كل فرد من الميراث، سواء كان رجلًا أو امرأة.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريح له اليوم الإثنين، أن القرآن الكريم ذكر في العديد من الآيات حقوق النساء في الميراث، مؤكدًا أن هناك حالات تأخذ فيها المرأة نصيبًا أكبر من الرجل، كما هو الحال في الإرث بين الزوجة والابنة، ففي حال وفاة شخص وترك بنتًا واحدة، فإنها تحصل على نصف الميراث، وإذا كانت هناك أكثر من بنت، فإنهن يشتركن في ثلث الميراث.
كما أشار إلى أن الآيات القرآنية تنص على أن الأب والأم لهما نصيب من الميراث، حيث يحصل كل منهما على السدس، لافتا إلى أن الحملة التي تدعي أن هناك ظلمًا يقع على المرأة في الميراث تهدف إلى التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي.
ونوه إلى أن هذه الأفكار تنم عن طمع أو محاولة لتغيير الحقائق التي وردت في القرآن الكريم، موضحا أن القرآن الكريم يشير إلى أن الميراث يتم توزيعه بشكل عادل ومحدد، وأن النساء كما الرجال لهن حقوقهن في الميراث.
وأكد أن التساوي في الميراث بين الرجل والمرأة ليس قاعدة مطلقة، بل هو مرتبط بالقرابة وحالات معينة، موضحًا أن التفاضل بين الذكر والأنثى في الميراث ليس ظلمًا، بل هو حكم شرعي منظم حسب درجات القرابة وحالة الورثة.