لا شك أن من نسي أثناء قراءة القرآن في الصلاة وانتقل إلى جزء آخر ثم عاد ليكمل ما نسي من الآيات ، يتساءل عن الحكم خوفًا من أن يكون قد وقع في التنكيس ، وهو ما لا يجوز لا في الصلاة ولا في غيرها ، من هنا تبدو أهمية معرفة ما حكم من نسي أثناء قراءة القرآن في الصلاة وانتقل إلى جزء آخر ثم عاد ليكمل ما نسي من الآيات.
من نسي أثناء قراءة القرآن في الصلاة
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد حرج شرعي في العودة إلى الآيات أو الأجزاء التي تم نسيانها أثناء تلاوة القرآن الكريم أثناء الصلاة.
وأوضح “ ربيع ” في إجابته عن سؤال سيدة حافظة للقرآن الكريم ونسيت أثناء التلاوة فى الصلاة، عدد كبير من الآيات، وتريد أن تعرف الحكم؟،أن هذا ليس من باب التنكيس .
وأضاف أن القراءة في الصلاة بين الأجزاء إذا انتقلت من الجزء 17 إلى الجزء 18 وتذكرت أنها نسيت بعض الآيات، لا مشكلة في أن تعود لتكمل الآيات التي نسيتها من الجزء 17، ومن ثم تواصل قراءتها.
التنكيس في قراءة القرآن
وتابع: وهذا ليس من باب 'التنكيس، كما يظن البعض، لأن التنكيس هو تغيير ترتيب الآيات بشكل غير صحيح، مثل قراءة آية من آخر السورة ثم الرجوع إلى البداية، وهذا لا يجوز، منوهًا بأن ما يُعتبر تنكيسًا هو عندما أقرأ السورة بشكل مقلوب أو معكوس.
واستطرد: مثل أن أبدأ بآية في نهاية السورة ثم أعود لقراءتها من البداية، وهذا خطأ وغير جائز شرعًا، لكن إذا قرأت سورًا متتالية بشكل طبيعي، مثل قراءة سورة الإخلاص ثم سورة الكافرون، فلا حرج في ذلك.
ونبه إلى أن العودة لاستكمال الآيات أو الأجزاء التي تم نسيانها أثناء التلاوة هو أمر طبيعي، ولا يتعارض مع التلاوة الصحيحة، ومن المهم هو استمرارنا في قراءة القرآن الكريم والتفاعل معه، ولو نسي القارئ جزءًا أو آية أثناء التلاوة، يمكنه أن يرجع إليها في اليوم التالي دون أي مشكلة.