أعلن مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد، عن تنفيذ برنامج بحثى متخصص لزراعة الكسافا بمصر تحت عنوان "التنمية المستدامة لمحصول الكسافا الغير تقليدي كبديل للمحاصيل الاستراتيجيه (القمح) باستخدام التكنولوجية الحديثة تحت الظروف المناخية التي تتميز بها المحافظه .
حيث أشارت النتائج التطبيقية الي نجاج زراعة الكسافا بسبب القدرة العالية علي تحمل الحرارة العالية، فضلا عن كونه ذو احتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذاباً لدى المزارعين والمستثمرين وذلك في إطار تعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لزراعة محاصيل غير تقليدية تساهم فى سد الفجوة من احتياجات الدقيق، وتحت توجيهات الدكتور حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء.
ويعتبر نبات الكاسافا من أهم المحاصيل التجارية التى تنجح زراعتها فى المناطق الحارة وذلك لسهولة زراعتها وعدم احتياجها إلى عناية كبيرة بعد الزراعة وفى نفس الوقت تعطى محصولاً كبيراً من النشا يمكن إستهلاكه فى الأغراض المختلفة، حيث يبلغ الإنتاج العالمى من الكسافا حوالى 110-120 مليون طن تنتج إفريقياً منها 42% ، أمريكا الجنوبية 30% ، أسيا 28% وحوالى 90% من هذا الإنتاج يستهلك محلياً فى البلاد المنتجة، ومن أهم البلاد المستوردة لمنتجات الكسافا المختلفة هى بلاد السوق الأوروبية لغرض إستخدامها فى تحضير العلائق المركبة وذلك لإرتفاع أثمان الحبوب الداخلة فى تكوين هذه العلائق.
وينتج الفدان الواحد من الكسافا يعطى حوالى 50000 عقلة تكفى لزراعة حوالى 10 أفدنة ويمكن زراعته فى أى وقت من أوقات السنة ألا أن أفضل موسم لزراعتها هو قبل حلول الأمطار مباشرة وتزرع العقل إما باليد أو بواسطة آلات خاصة، وهناك ثلاث طرق رئيسية تتبع فى زراعة الكسافة يدوياً من خلال دفن العقل تحت سطح الأرض لعمق 5 :10 سم أو غرسها عموديا بالتربة او غرسها فى التربة بميل يساوى 45 درجة تقريباً و وفى الحالتين الثانية والثالثة يدبب أحد طرفى العقلة وذلك لسهولة غرسها فى الأرض ويوصى عادةً بالزراعة تحت الظروف المناخية الجافة (أو عند إستعمال الآلات لزراعة العقل) بدفن العقل تحت سطح التربة ومن الناحية الأخرى تفضل الزراعة الغرس عموديا تحت الظروف الممطرة والغرس بميل حوالى 45 فى الجهات شبة الممطرة.
ومن أهم فوائد الكسافا التجارية الحصول على النشا الذى يستعمل فى أغراض صناعية مختلفة فى إنتاج أنواع البسكويت والحلوى والفواكه المعلبة والمربات وأيضاً مركب الكرامل التجارى وتحضير شربات الجلوكوز والدكستروز صناعياً وأيضاً فى المخابز المنتجة لأنواع البسكويت المختلفة وفى صناعة الأيس كريم ويستعمل نشا الكسافة فى صناعة الملصقات سواء جافة أو سائلة ويستعمل كذلك فى صناعة الكحول وفى صناعة بعض الخمائر الجافة ومن أهم مميزات الكسافا هو إمكان خلطها بدقيق القمح وذلك بنسبة 10% لتكوين مخلوط من الدقيق يصلح لصناعة الخبز ويستخدم نشا الكسافا فى أغراض صناعية مختلفة وأهم أسواق الكسافا دول السوق الأوروبية حيث تستورد هذه الدول الكسافة غالباً فى صورة درنات مجففة ومجزأة أو فى صورة أرز الكسافا. كما ان الولايات المتحدة واليابان تعتبر من أكبر الدول المستوردة للكسافا.
وتنقسم الكسافا إلى قسمين أساسين هما الكسافا المرة و الكسافا الحلوة ويمكن التفرقة بين الأنواع عن طريق صفاتها المورفولوجية كلون السوق والأوراق والدرنات، والنوع الواحد قد يعرف تحت أسماء عديدة فى البلاد المختلفة ولذلك تقسم الكسافا على حسب محتوياتها من حمض الهيدروسيانيك السام وهذه الصفة لا تعتبر صفة خاصة لأى نوع من الأنواع إذا أنها تختلف فى نفس النوع الواحد، وتحت ظروف معينة قد تتغير الأنواع المرة إلى أنواع حلوه أى تقل نسبة حمض الهيدروسيانيك فيها والعكس صحيح والاعتقاد أن سمية الكسافا تتوقف على الأنواع هو إعتقاد غير صحيح لأن كمية حمض الهيدروسيانيك تتأثر كثيراً بظروف نمو النبات نفسه وبنوع الأرض ومحتوياتها من البوتاسيوم الصالح للاستفادة وكمية الرطوبة الأرضية ودرجة الحرارة وعمر النبات نفسه.
وتحتوى درنات وسيقان وأوراق الكسافا على كميات مختلفة من حمض الهيدروسيانيك وهذا الحمض قد يوجد أما حرا أو فى صورة مركب كوسيدى يتحلل بعد جمع الدرنات إلى حمض الهيدروسيانيك وجلوكوز ، أستيون بواسطة إنزيم لاينيز وهذا الحمض هو الذى يكسب الكسافة الطعم المر وتختلف كميته ما بين بسيطة أى غير ضارة ومرتفعة أى شديدة السمية.
وتحتوى الأصناف المعروفة بالحلوة على أقل من 5 مجم حمض هيدروسيانيك لكل 100جم مادة طازجة والأصناف المرة تحتوى على 10 مجم/100جم مادة طازجة وقد تصل إلى 50 مجم وأقل كمية سامة يمكن أن يتحملها الإنسان أو الحيوان تعادل 1 مجم/كجم وزن حى. وقد يتركز حمض الهيدروسيانيك فى قشرة الدرنات مباشرة فى الأصناف الحلوة بينما يكون موزعاً فى جميع أجزاء الدرنات فى الأصناف المرة والتى تتميز بإنتاجها العالى من الدرنات ذات النسبة المرتفعة من النشا ولذلك فهى تزرع أساساً إذا كان الغرض هو الحصول على النشا لإستعماله فى الأغراض الصناعية بينما الأصناف الحلوة تزرع عادة كمادة غذائية.
وكان اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، تفقد مؤخرا نجاح تجربة زراعة نبات (الكسافا) لأول مرة بالمحافظة؛ لإنتاج دقيق خالي من الجلوتين ونشا التابيوكا.