تحل اليوم، 17 نوفمبر، ذكرى ميلاد الأميرة فريال، الابنة الكبرى للملك فاروق والملكة فريدة. وُلدت الأميرة عام 1938 وسط أجواء احتفالية ضخمة، حيث أُطلق عليها اسم “فريال” تيمنًا بوالدة الملك فؤاد، جدة فاروق. احتفالًا بمولدها، منح الملك فاروق 1700 أسرة تصادف ولادة مولود لها في اليوم نفسه ملابس ومواد غذائية وجنيهًا كـ”نقوط”.
استقبال ملكي حافل
بدأت مراسم استقبال الأميرة بإطلاق المدافع وإقامة عرض عسكري بشوارع القاهرة. كان الأهالي يترقبون عدد الطلقات لمعرفة جنس المولود: 100 طلقة للذكر و50 للأنثى.
المنفى وحياة الغربة
بعد ثورة 23 يوليو 1952، غادرت الأميرة فريال مصر مع والدها وهي في الثالثة عشرة من عمرها. استقرت في سويسرا ودرست في مدرسة “جراند فيرجى فنشنج سكول” بلوتري. لاحقًا، التحقت بكلية السكرتارية وعملت مدرسة للآلة الكاتبة. في عام 1962، عاشت قصة حب مع رسام ومهندس ديكور، لكن والدها رفض الزواج لأنه لم يكن من العائلة الملكية.
حياة عائلية متقلبة
تزوجت الأميرة فريال من رجل الأعمال السويسري جان بيير بيرتين، الذي امتلك عدة فنادق. عاش الزوجان في فندق صغير على جبال سويسرا، وأنجبا ابنتهما الوحيدة “الأميرة ياسمين”. لكن الزواج لم يدم طويلًا، حيث أقدم بيرتين على الانتحار بعد عامين فقط من زواجهما.
ارتباطها بمصر
على عكس أفراد أسرتها، احتفظت الأميرة فريال بعلاقات صداقة مع شخصيات مصرية بارزة. تعمّقت هذه الروابط بعد زواج ابنتها ياسمين من حفيد المناضلة النسوية هدى شعراوي، الذي عاش معها في مصر.
وفاتها
أصيبت الأميرة فريال بسرطان المعدة، لكنها قاومت المرض بشجاعة حتى تفشى في العظام. رحلت عن عالمنا في عام 2009 عن عمر يناهز 71 عامًا، داخل أحد مستشفيات مدينة مونترو السويسرية. نقل جثمانها إلى القاهرة، حيث شُيعت جنازتها ودفنت بمسجد الرفاعي بجانب أفراد الأسرة الملكية.