تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.6 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 4.5 %، وتتعرض لأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو 2021، بفعل قوى الدولار، وتقلص رهانات خفض أسعار الفائدة، عقب تلميحات رئيس الفيدرالي الأمريكي بتتبني نهجًا تدريجيًا في تعديل السياسة النقدية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 205 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 121 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2684 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4063 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3047 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2370 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28440 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
ووفقًا لبيانات منصة «آي صاغة» فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 6 % وبقيمة 230 جنيهًا منذ بداية شهر نوفمبر، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3785 جنيهًا، واختتم تعاملات الأسبوع الثاني من الشهر عند مستوى 3555 جنيهًا، في حين تراجعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة 6.7 % وبقيمة 184 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2747 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية، يعد فرصة للشراء، لاسيما مع استمرار العوامل التي أدت لارتفاع أسعار الذهب خلال الفترات الماضية، وما يحدس سوى تصحيح للأسعار.
أضاف، أن الذهب استثمار طويل الأجل، ويحتاح مزيدًا من الوقت، ولا يفضل التوجه للمضاربات، لأنها تعرض أصحابها لخسائر كبيرة.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تعرضت لخسائر أسبوعية بنسبة 4.5 %، وهي الأكبر منذ يونيو 2021، كما لامست الأوقية أدنى مستوى لها في شهرين عند 2536 دولارًا، وذلك بفعل خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "المتشدد"، الذي أظهر التزامه بنهج تدريجي في تعديل السياسية النقدية، ما عزز من قوى الدولار، وأثر سلبيًا على الذهب.
وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي في "دالاس"، إن الاقتصاد الأمريكي لا يعطي إشارات تشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، وأدى تعليقه إلى تراجع في الأسهم وارتفاع في عائدات السندات، وكان هناك أيضًا انعكاس حاد في توقعات خفض أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الخميس إن خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في ديسمبر "مطروح بالتأكيد ولكنه ليس أمرًا محسومًا".
أضاف، إمبابي، أن تراجع الدولار وعائدات السندات الأمريكية، حدا من توسع خسائر الذهب الأسبوعية، وذلك على الرغم من البيانات الإيجابية، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر شهريًا وسنويًا، مع انخفاض الأول قليلاً مقارنة بأرقام سبتمبر، وسط تحسن الإنتاج الصناعي.
ولفت، إمبابي، إلى أن الأسواق الأمريكية في حالة من القلق والترقب، جراء خطط ترامب لزيادة التعريفات الجمركية، والتي من شأنها أن تعزز من معدلات التضخم في وقت يحاول فيه الفيدرالي الأمريكي السيطرة على الأسعار المرتفعة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأٍبوع المقبل، بيانات الإسكان، ومطالبات البطالة الأولية، وإصدار مؤشرات مديري المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة.