دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى اغتنام فصل الشتاء بالإكثار من الصيام، واصفة إياه بـ"الغنيمة الباردة" التي تحمل ثوابًا عظيمًا دون مشقة تُذكر.
وأوضحت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبّه الصيام في هذا الفصل بالغنيمة السهلة، مشيرة إلى حديثه: "الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء"، كما ورد عن الترمذي.
وأضافت دار الإفتاء، أن طبيعة الشتاء تجعل الصيام أكثر يُسرًا، حيث تقلّ فيه ساعات النهار وتنخفض حرارة العطش، مما يجعل أداء هذه العبادة أقل مشقة مقارنة بفصول أخرى. واستشهدت بما قاله الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- الذي وصف الصيام في الشتاء بأنه فرصة عظيمة للأجر.
وأكدت الدار على فضائل الصيام العديدة، ومنها أنه عبادة خالصة لله، يجازي بها سبحانه بنفسه، كما أنه يكفّر الخطايا، ويشفع لصاحبه يوم القيامة، ويُبعده عن النار.
وأشارت إلى أن الله خصّ الصائمين بباب "الريان" في الجنة، تكريمًا لهم، ودعت المسلمين إلى الاستفادة من هذه العبادة التي تجمع بين الأجر الوفير وقلة العناء.
وختمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد أن الشتاء يمثل فرصة مثالية للتقرب إلى الله من خلال الصيام، وأنه موسم الطاعة والعبادة بأقل جهد، مما يجعل الصيام فيه عبادة سهلة وعظيمة الأجر.