تواصلت الأزمة السياسية في جمهورية أبخازيا في ظل وجود خلافات بين المعارضة والحكومة، وفق ما ذكرت صحف محلية.
وأعلنت السلطات استعدادها للنظر في التخلي عن قانون الاستثمار المثير للجدل الذي أشعل فتيل الاحتجاجات الأخيرة، إلا أن كبار قادة المعارضة قالوا إنهم لن يرضوا حتى يتنحى الرئيس أصلان بجانيا عن منصبه.
وتجمع المتظاهرون، أمس الجمعة، أمام مبنى برلمان أبخازيا في سوخومي للتظاهر ضد التصويت المقرر على قانون الاستثمارات،والذي من شأنه أن يمنح معاملة تفضيلية للروس الذين يسعون إلى الاستثمار في المنطقة.
وفي ختام أسبوع من التوترات المتصاعدة التي شملت اعتقال العديد من الشخصيات المعارضة، تحولت احتجاجات الجمعة إلى العنف حيث حطم المتظاهرون البوابات ودخلوا المبنى البرلماني.
وقالت السلطات إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى.
وسرعان ما انتشرت عدد من صور الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صورة أظهرت لوحة اسم مكتب بجانييا ملقاة في سلة المهملات.
وبعد أن دخل المتظاهرون إلى البرلمان، فر بجانيا ومسؤولون حكوميون آخرون، ويقال إنهم ذهبوا إلى مبنى وزارة الداخلية.
وفي ذلك الوقت، أفادت قنوات تليجرام ومصادر غير رسمية أخرى أن بجانييا استجاب لمطالب المحتجين ووافق على الاستقالة.
وفي وقت لاحق من اليوم، تحدث بجانييا إلى أنصاره وغير رأيه، وقال بجانيا "أطلب منكم عدم الاستسلام للاستفزازات.. أنا هنا في أبخازيا، وسنواصل العمل".