في خطوة جديدة للتصدي لارتفاع وتيرة الهجمات الإلكترونية ضد الشركات والهيئات العامة، أطلقت سلطات هونج كونج أول مناورة للأمن السيبراني في المدينة، معلنة عن خطط لتحويلها إلى تمرين سنوي.
بحسب"cionews"، تستمر هذه المناورة على مدار 60 ساعة وتهدف لتعزيز الاستعدادات ضد الهجمات الإلكترونية المتزايدة.
أهمية المناورة في تعزيز الاقتصاد وتطوير المدينة الذكية
خلال حفل إطلاق المناورة، أكد وزير الابتكار، سون دونج، أن الحفاظ على الأمن السيبراني يُعَدّ جزءاً أساسياً من تحقيق تنمية اقتصادية عالية الجودة وبناء مدينة ذكية، وقال: "الأمن السيبراني هو مهمة طويلة الأمد، يجب أن تكون مستمرة ومتواصلة".
التعاون بين الهيئات المختلفة في المناورة
يشرف على هذه المبادرة مكتب السياسة الرقمية، بمشاركة قوى الشرطة، وشركة تسجيل الإنترنت في هونج كونج، ومعهد تكنولوجيا المعلومات في هونغ كونغ (HKIIT).
تسعى هذه الجهات إلى تعزيز قدرات القطاعين الحكومي والعام ضد الهجمات الإلكترونية.
فرق المناورة: فريق الهجوم "الأحمر" وفريق الدفاع "الأزرق"
تتضمن المناورة فريقين رئيسيين اولهم فريق الهجوم "الأحمر": يتكون من محترفين في الصناعة إلى جانب طلاب وأعضاء هيئة التدريس من معهد HKIIT وكلية هونج كونج للتكنولوجيا.
يقوم الفريق بمحاكاة الهجمات عن طريق إرسال رسائل تصيد إلكتروني، أو التظاهر بأنهم عملاء للحصول على بيانات حساسة، مثل تفاصيل تسجيل الدخول وكلمات المرور.
وثانيهم فريق الدفاع "الأزرق": يضم موظفين من تسع جهات حكومية وثلاث منظمات عامة.
يعمل هذا الفريق على التصدي للهجمات والتأكد من جاهزية الأنظمة الحكومية. يشمل التمرين استهداف 16 نظامًا حكوميًا، حيث يسعى فريق الدفاع لصد الهجمات والتحقق من سلامة الأنظمة.
التوجه نحو مناورات سنوية لتعزيز الأمن السيبراني
أكد مفوض السياسة الرقمية، توني وونج تشي-كوانج، أن المناورة تشكل بداية لسلسلة تدريبات سنوية تهدف لرفع جاهزية المدينة أمام الهجمات الإلكترونية.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن السيبراني، ليس فقط لحماية البيانات، بل أيضاً لدعم التطور الاقتصادي وتحقيق رؤى المدينة الذكية.