كانت السيارة روفر بقوة 8 أحصنة، التي صُنعت في أوائل القرن العشرين، مثالًا بارزًا على السيارات ذات القدرات المتواضعة التي استهدفت توسيع نطاق انتشار السيارات.
في حين أن صناعة السيارات في تلك الحقبة بدأت بتحقيق انتشار أوسع تدريجيًا، كان يتم تسويقها لعدد محدود من الأثرياء، لكن التوسع الصناعي بعد الحرب العالمية الأولى جعل السيارات متاحة بشكل أكبر للعامة، وبدأت تظهر سيارات بتصاميم وإنتاج اقتصاديين.
مواصفات سيارة روفر 8 أحصنة
كانت هذه السيارة مجهزة بمحرك ذي أسطوانتين يولد 8 أحصنة، مما يتيح سرعة قصوى تصل إلى 28 ميلًا في الساعة فقط.
وعلى الرغم من هذا الأداء المتواضع، تميزت السيارة بتصميم هندسي مناسب لتلك الحقبة، مع نظام تعليق يلائم الطرق الوعرة، حيث كان يُلاحظ بعض الميلان والاهتزازات أثناء القيادة عبر المناطق غير المستوية.
ومع أن السرعة كانت منخفضة، إلا أن السيارة حققت قفزة كبيرة في جعل النقل الشخصي في متناول الفئات الأوسع.
أثر سيارة روفر في سوق السيارات
تم إنتاج حوالي 18 ألف وحدة من سيارة روفر خلال خمس سنوات، وكان سعرها آنذاك نحو 230 جنيهًا إسترلينيًا، ما يعادل حوالي 8640 جنيهًا إسترلينيًا بالقيمة الحديثة، أي تقريبًا 10% من متوسط أجر العامل السنوي في ذلك الوقت.
هذا السعر المعقول نسبيًا ساهم في جعلها خيارًا مقبولًا للكثيرين وفتح الباب أمام السيارات لتكون جزءًا من الحياة اليومية.
مع تطور صناعة السيارات في العقود التالية، شهدت السيارات تقدمًا ملحوظًا في الأداء والراحة، حيث ظهرت نماذج مثل أوستن 7 بسعر أرخص وبجودة أعلى، ما يؤكد أن صناعة السيارات كانت في تقدم مستمر، متجاوزة التحديات الهندسية والاقتصادية التي واجهتها في بداياتها.