تدور في العراق في الآونة الأخيرة حرب تسريبات مثيرة للجدل، حيث أصبحت هذه التسريبات تشغل الرأي العام وتفتح الأبواب أمام تسليط الضوء على قضايا الفساد التي تعيق تقدم البلاد. يتبادر السؤال حول من يقف وراء هذه التسريبات وما هي أهدافها الحقيقية؟
من يقف وراء تسريبات العراق؟
في تصريحات خاصة له لـ "صدى البلد"، يقول الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، إن التسريبات تلعب دورًا محوريًا في توعية الرأي العام العراقي وتسليط الضوء على قضايا الفساد التي تعوق التنمية وتؤثر على مستقبل العراق.
وأضاف العزاوي أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على محاربة الفساد منذ اليوم لها، كما تحاسب أي مسؤول يستغل منصبه لتحقيق أي مكاسب شخصية على حساب المال العام، مشددًا على أن الحكومة العراقية لا تتبنى أي أجندات سياسية خلف هذه التسريبات، وأن العراق ديمقراطي منفتح يحترم حرية الإعلام، حيث توجد منصات صحفية مستقلة تساهم في كشف قضايا الفساد للرأي العام.
يشير العزاوي إلى أن الهدف الأساسي من هذه التسريبات هو تعزيز الشفافية والمساءلة في بناء العراق الديمقراطي الجديد، خاصة في ظل معاناته المستمرة من الفساد. ويشيد بالإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومة السوداني رغم التحديات السياسية والتجاذبات الداخلية، مشيرًا إلى أن بعض التسريبات قد تكون مدفوعة بأهداف سياسية تهدف إلى إفشال الحكومة، إلا أنه أكد على أن هذه التسريبات تلعب دورًا بالغ الأهمية في كشف الحقائق للمواطنين.