وجهت الحكومة الأمريكية اتهامًا رسميًا إلى كل من كونور موكا وجون بينز بشأن اختراق أنظمة شركة الاتصالات الأمريكية AT&T وسرقة حوالي 50 مليار سجل لمكالمات ونصوص عملاء الشركة.
وكشف هذا الاختراق عن بيانات حساسة متعلقة باتصالات ملايين المستخدمين، مما يجعله أحد أكبر الانتهاكات الأمنية لهذا العام.
تفاصيل الاختراق والخسائر الهائلة
أعلنت AT&T في يوليو الماضي أن المتسللين استحوذوا على سجلات مكالمات ونصوص لأكثر من 110 مليون من عملاء الشركة، سواء من مستخدمي الخطوط الأرضية أو الهواتف المحمولة، دون المساس بمحتوى الرسائل.
كما تم استضافة البيانات المسروقة على خوادم "Snowflake"، وهي شركة خدمات سحابية لتحليل البيانات.
وذكر لائحة الاتهام المقدمة من وزارة العدل أن Moucka وBinns استطاعا الوصول إلى مليارات من السجلات الحساسة للاتصالات، مستغلين ضعفًا في النظام السحابي.
هويات المتهمين وأسماؤهم الإلكترونية
وفقًا للائحة الاتهام، اتخذ Moucka المقيم في كندا عدة أسماء مستعارة عبر الإنترنت، منها "Judische" و"Catist"، بينما اتخذ Binns، المقيم في تركيا، اسم المستخدم "Irdev".
فيما تم القبض على Moucka في كندا الأسبوع الماضي، بينما كان Binns قد احتُجز سابقًا في تركيا.
تأثير الاختراق على عملاء Snowflake الآخرين
لم يكن اختراق AT&T هو الوحيد المرتبط بخوادم "Snowflake"؛ فقد تعرضت شركات كبرى مثل Santander Bank وTicketmaster إلى هجمات مماثلة أدت إلى سرقة بيانات حساسة، مثل أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام رخص القيادة وجوازات السفر.
وأشارت الجهات القضائية إلى أن هذه الاختراقات أسفرت عن خسائر مالية ضخمة وأدت إلى طلب فدية من بعض الضحايا لمنع تسريب البيانات المسروقة.
دفع الفدية واعترافات المتهمين
بحسب التقارير، فقد قامت AT&T بدفع مبلغ قدره 370,000 دولار لأحد المخترقين بهدف منع نشر البيانات المسروقة، وتبين أن Victim-2 -والمقصود بها AT&T- دفعت الفدية بالفعل.
وفي أغسطس الماضي، اعترف Binns بتورطه في اختراق AT&T، بينما صرح Moucka بأنه كان يتوقع القبض عليه قريبًا.
تشير هذه القضية إلى المخاطر المتزايدة للقرصنة على بيانات المستخدمين الحساسة، وتلقي الضوء على الحاجة إلى تدابير أمنية أكثر صرامة لحماية البيانات الشخصية والحساسة على منصات الحوسبة السحابية مثل "Snowflake".
كما توضح القضية خطورة مثل هذه الاختراقات التي تستهدف المؤسسات الكبرى، والتي تترك وراءها آثارًا واسعة النطاق على العملاء والشركات.