شهد مركز ومدينة سمنود بمحافظة الغربية استمرار حالة من الصدمة والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات حينما أقدم زوجان تجردا من كافة المشاعر الإنسانية وشرعا في إنهاء حياة ابنتهما في العقد الثاني من عمرها بخنقها وتقييدها بالسلاسل بسبب شكهما في سلوكها وعدم عذريتها.
وأفاد الزوجان خلال مثولهما أمام جهات التحقيق بأنهما أقامت حد الله وغسلا عارهما لافتين بقولهما"بنتنا وسخت سمعتنا والجيران وأهالي قريتنا اكلوا وشنا بسبب أفعالها ومعرفة شباب أخرين " .
في المقابل أصدر المستشار شارل كامل إسكاروس رئيس الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المحلة وعضوية كل من المستشار محمد عادل حماد و المستشار محمد صلاح بهلول والمستشار ممدوح علي عبد الحليم بتأجيل جلسة محاكمة كل من "عايدة .ا" وزوجها "محمد .ط" لاتهامهم بإنهاء حياة ابنتهما بدعوي الشك في سلوكها وعدم عذرية الفتاة الضحية إلي جلسة 18 نوفمبر الجاري للنطق بالحكم .
وكان المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية المستشار حلمي عطا الله الأسبق أعطي توجيهاته العاجلة إلي رئيس نيابة مركز سمنود بإحالة كل من المدعوة "عايدة .ا" وزوجها المدعو "محمد .ف.ط" إلي المحاكمة الجنائية لاتهامهما بارتكاب واقعة إنهاء حياة الفتاة المدعوه "ملك .ف" 17 سنة بأن طوقت المتهم الأولي عنقها بغطاء الرأس وشدت عليه وعصرته حتي كتمت أنفاسها فأحدثت بها الخنق الموصوف بتقرير الصفة التشريحية .
بينما شرعا كلا المتهمين في احتجاز الفتاة الضحية داخل وحدتها السكنية و حرمها من التجوال و تعذيبها بدنيا وهوت الأولي علي جسدها بعصا خشبية وانهال الثاني عليها بيداه كما استخدم سلسلة حديدية ورباطا قماشيا سعيا في تأديبها حتي الموت.
واستندت النيابة العامة في قرارها إلي ندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهمين وارفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهمين وإعلانهما بقرار إحالتهما للمحاكمة الجنائية وإخطار الشهود كونهم أحد أركان أدلة الثبوت في واقعة القتل.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة سمنود يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من نقطة شرطة سمنود يفيد بوصول الفتاة "ملك. ف" 17 سنة مصابة بكدمات وسحجات بالرأس وأماكن متفرقة من جسدها فضلا عن وفاتها جراء الخنق وآثارها بالرقبة باحدي قري مركز سمنود .
كما أوصي مدير أمن الغربية بتشكيل فريق بحث جنائي قاده العقيد أبوالعزم فتحي رئيس فرع البحث الجنائى بمركزي سمنود والمحلة إلي مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته.
وبنقنين الإجراءات الأمنية الثابته والمتحركة تمكن ضباط مباحث مركز شرطة سمنود وقوات من الشرطة السرية والنظامية من ضبط والدي الفتاة وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة لشكهما في سلوك ابنتهما وعدم عذريتها .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بمقابر أسرتها.