أعلنت السفارة الأمريكية في هايتي إغلاق المطار الرئيسي في البلاد اليوم الاثنين، مع تصاعد أعمال العنف التي ترتكبها العصابات في العاصمة بورت أو برينس، وفي نفس اليوم الذي كان من المتوقع أن يتولى فيه رئيس وزراء مؤقت جديد السلطة.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين العصابات والشرطة في أجزاء من بورت أو برنس، حيث تحصن عناصر شرطة مسلحون خلف الجدران بينما كان المدنيون يركضون في حالة من الرعب. وفي الأحياء الراقية، أشعلت العصابات النار في منازل.
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في هايتي تحذيرا من السفر قائلة إنه تم إغلاق مطار المدينة بسبب "محاولات العصابات منع السفر من بورت أو برنس وإليها، الأمر الذي قد يشمل أعمال عنف مسلح، وتعطيل حركة الطرق والموانئ والمطارات".
ويأتي هذا بعد تواتر تقارير بأن عصابات أطلقت النار على رحلة جوية لشركة "سبيريت" للطيران، وأظهرت صور أطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس ثقوب في الطائرة من الرصاص، رغم أن الوكالة لم تتمكن من التأكد من الحادث على الفور مع السلطات.
وجاءت هذه الاضطرابات بعد يوم من قيام مجلس يهدف إلى إعادة إرساء النظام الديمقراطي في دولة هايتي الواقعة بمنطقة البحر الكاريبي بإقالة رئيس الوزراء المؤقت جاري كونيل، الذي كان على خلاف مع المجلس، واستبداله برجل الأعمال أليكس ديدييه فيلس إيمي. وقد شهد المجلس صراعات داخلية وتم اتهام ثلاثة من أعضائه مؤخرا بالفساد.