لاقى فيلم "الهوى سلطان" بطولة منة شلبي وأحمد داود ومن تأليف وإخراج هبة يسري، ردود فعل إيجابية خلال الأيام الماضية، سواء من الجمهور أو من النجوم الذين حضروا عرض الفيلم، وكذلك بعض النقاد.
وأشاد الجميع بالقصة الرومانسية وأداء الأبطال، حيث وصفه البعض بأنه خطوة في عودة تلك النوعية من الأفلام إلى الشاشة، إلا أن ما عكر صفو تلك الإشادات؛ كان اتهاما للمؤلفة بسرقة فكرة الفيلم.
اتهامات بالسرقة لمؤلفة الفيلم ومخرجته
وجهت كاتبة شابة تدعى رشا الجزار، اتهامات لصناع العمل بسرقة فكرته من فيلم كتبته هي بعنوان "حبي الأول"، وأوضحت أنها شاهدت فيلم "الهوى سلطان" وفوجئت بتطابق الفكرة.
وكتبت رشا الجزار عبر حسابها على فيسبوك: "في سبتمبر عام 2017 قمت بكتابة معالجة فيلم روائي طويل بعنوان (حبي الأول)، وده كان اسم مؤقت للفيلم، ومثبت عندي على الإيميلات والواتس آب بالتواريخ المراسلات للمخرجين والمنتجين في رحلة البحث عن إنتاج من حينها وحتى أشهر قريبة، وكان المورال بتاعي، أن الحب ممكن يكون قريب منك جدا وأنت مش شايفه ولا واخد بالك منه؛ لأنك مسمية أي اسم تاني (صداقة، عشرة، جيره، أخوه ... الخ)، مش شايفُه، مع إنه ممكن يبقي قريب منك جدا، وده لأنك ملبسه أمبريلا مختلفة في المسمى، ويوم الخميس 7 نوفمبر الحالي، دخلت السينما عشان أشوف فيلم (الهوي سلطان)، ودا لأني بنتظر أي فيلم جديد ينزل السينما وبجري عشان أشوفه، وكنت متحمسة جدا؛ لأني بحب منة شلبي وبشوف كل أعمالها".
وأضافت: “اتفاجئت إن قصة الفيلم كاملة (بأكد تاني كاملة) مسروقة من قصة فيلمي (حبي الأول)، بكل التفاصيل.. مع اختلاف اللوكيشن والحوار عندي في قصتي كنت مسكنه البطل والبطلة في نفس العمارة في شقتين فوق بعض، بدون مبالغة لو ذكرت التفاصيل اللي عندي في قصتي وأوجه التطابق بينها وبين اللي شوفته في فيلم الهوي سلطان؛ التطابق هيتجاوز الـ 70%، الفكرة والقصة وكل الأحداث الرئيسية بتفاصيل ما سيحدث مع الأبطال مسروقين من قصتي (حبي الأول)”.
وتابعت: “حاولت على مدار يومين أتواصل مع مؤلفة ومخرجة فيلم (الهوي سلطان)، لكنها لم ترد على تليفوناتي، مع إني بعتلها رسالة على الواتس وعرفتها بنفسي، وطلبت إني أكلمها ضروري، ورجعت بعدها اتصلت بيها تاني مرتين ولم ترد”.
وأكدت: "البوست ده فقط من أجلي أنا، ومن أجل حقي في الدفاع عن شغلي، وليس من أجل أي شيء آخر، صعب جدا يحصل معاك كل هذا الانتهاك والسرقة لإبداعك وشغلك وما تقولش.. مع إن مؤلفة الفيلم لو كانتردت عليا وأوجدتلي تفسير لما حدث؛ ربما كنت سكت وسامحت، لكن سرقة وتجاهل وقح؛ شيء مؤلم أجبرني على الكتابة هنا أمام الناس".
وأكملت: "أشهد الله أن فكرة وقصة فيلم (الهوي سلطان) الموجود في السينمات حاليا، هو فكرة وقصة وتفاصيل فيلمي (حبي الأول)، وأنه مجهودي وتأليفي ومسروق مني.. ولن أسامح مؤلفة الفيلم على هذا التعدي على حقي الأدبي".
المخرجة: فكرته عندي من وأنا في معهد سينما
لم تصمت المؤلفة والمخرجة هبة يسري أمام هذا الاتهام، وخرجت لتدافع عن نفسها، وكتبت عبر حسابها على فيسبوك: "طب قسما بالله ورحمة أبويا في تربته أنا ما أعرف رشا الجزار دي ولا قريت أي ورق، والفيلم ده فكرته عندي من تانية معهد سينما، وفيه نسخ منه مكتوبة من زمان جدا وعند ماريان خوري في المكتب، ولو لسه الأفكار موجودة؛ هتبقى في المعهد واتطورت على مدار سنين".
وتابعت: "وبجد ده ظلم بين ومحاولة لسرقة فرحتنا بالفيلم غير مسموح بيها تماما، ودول اللي باقي من الورق قبل ما أرمي كم الورق اللي كتبته على مدار سنين، وعموما اللي شاف سابع جار وشاف الفيلم ممكن يقارن، هاتوا خبير خطوط بقى ولا جهاز كشف الكدب".
نجوم الفن يبرئون مخرجة الفيلم من تهمة السرقة
لاقت المخرجة هبة يسري، دعما كبيرا من نجوم الفن، فأكد المخرج يسري نصر الله روايتها وأنها كتبت الفيلم منذ فترة طويلة وقال: "فاكر لما كنت بأتناقش مع هبة في أفلام مصر العالمية عن مونتاج ستو زاد؛ حكتلي موضوع العشق سلطان".
أما الفنان أحمد داود، فنشر صورة للمخرجة هبة يسري وكتب: "السلطان أهو .. السلطان أهو.. السلطان أهو".
فيما كتب المؤلف عمرو محمود ياسين، عن فكرة “توارد الأفكار بين المؤلفين”، وحكى موقفا مشابها تعرض له قائلا: "من سنين، حققت نجاحًا بعمل لاقى إعجاب الناس، وفي ذروة فرحتي، علمت أن زميلة مؤلفة كانت غاضبة، معتقدةً أن قصتي مشابهة جدًا لرواية كتبتها، لدرجة التطابق في بعض الأسماء والأحداث، وأقسم بالله أنني لم أقرأ روايتها أبدًا، ولم أسمع عنها من قبل، ومع ذلك تفهمت مشاعرها وتعاطفت معها، كما تعاطفت مع نفسي؛ لأني شعرت أنني أُتَّهم بظلم في شيء لم أفعله".
وتابع عمرو محمود ياسين: "أريد أن أقول إن تشابه الأفكار أمر طبيعي، كلنا ككتاب "ننهل من نفس المعين"، نعيش في نفس المجتمع بتقاليده وعاداته، فليس غريبًا أن تتكرر الأفكار وتتقاطع الطرق في السرد والتحليل، لهذا، عندما يصادف أحدا تشابهًا بين عمله وما يراه قد ظهر للنور؛ عليه أن يتفهم أن توارد الأفكار أمر وارد، وليس بالضرورة سرقة، لأنه من المؤلم أن يتهم مبدع فجأة وفي لحظة نجاحه أنه سارق بسبب تشابهات لم يكن هو مطلعا عليها أو مسؤولا عنها!".