أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة عزل إسرائيل دوليا ما لم تنه عدوانها على قطاع غزة ولبنان، مؤكدًا أن الكنيست الإسرائيلي يهدف من خلال حظر الأونروا إلى إلغاء حل الدولتين، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقال أردوغان: "أن حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري مع إيران من جهة وتواصل الهجمات على لبنان من جهة أخرى ولذا فمن المهم أن نواصل جهودنا لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في فلسطين".
وأكد الرئيس التركي: "من المهم للغاية فرض حظر أسلحة على إسرائيل ومنع التجارة معها ويجب عزل إسرائيل دوليا ما لم تنه عدوانها على قطاع غزة ولبنان.. ولقد وضعنا قيودا تجارية جديدة على إسرائيل موضع التنفيذ وسنضع المزيد إذا لم توقف عدوانها".
ودعا أردوغان إلى تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، قائلًا :"نأمل أن تكون نتائج اجتماعات اليوم بادرة أمل للشعبين الفلسطيني واللبناني".
وفي المجمل، اعتبر أردوغان: أن هدف "إسرائيل" هو الاستيطان في غزة وتدمير الوجود الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس الشرقية والسيطرة عليها ويجب علينا منعها، بينما دعمت الدول الغربية "إسرائيل" فإن عجز الدول الإسلامية عن الرد أدى إلى وصول الوضع في الميدان إلى هذا الحد، يجب تنسيق جهودنا لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين على أساس القانون الدولي والأمم المتحدة، لا يجب أن نسمح للخلافات بيننا في إعاقتنا عن هدفنا، ونشجع الإخوة الفلسطينيين على تحقيق الوحدة الوطنية بينهم ويجب أن تقود الدول الإسلامية الخطوات ضد إسرائيل من خلال عزلها".
وأكد أردوغان على أن الاحتلال لا يطيق ارسال المساعدات إلى غزة وإن المساعدات المرسلة موجودة في مصر منذ أشهر وإسرائيل تمنع دخولها.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، حيث انطلقت مجريات القمة العربية الإسلامية غير العادية برئاسة السعودية بشأن الأوضاع في غزة ولبنان.
وانطلقت اليوم الاثنين، قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة وذلك بالمملكة العربية السعودية، لبحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبدأ منذ أمس الأحد، توافد القادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية - الإسلامية غير العادية الوصول ومرافقيهم إلى الرياض؛ لبحث “استمرار العدوان الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع بالمنطقة.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض.
وتأتي هذه القمة امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023م، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستكمالاً للجهود المبذولة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة.