قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مصر في القمة العربية الإسلامية|دعم القضايا العربية ورسالة قوية ضد العدوان الإسرائيلي

القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية
×

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.

مصر في قمة التعاون الإسلامي

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض تكتسب أهمية كبيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تلعب المملكة العربية السعودية دورا محوريا في هذه المرحلة الحساسة، مع التركيز على تعزيز المبادرة العربية والعمل من أجل إيجاد حل سلمي للأزمات في غزة ولبنان.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه القمة كاستكمال لدور السعودية البارز في دفع جهود السلام بالمنطقة، ومن المتوقع أن تسفر عن خطوات حاسمة تهدف إلى تهدئة الأوضاع.

وأشار فهمي، إلى أن القمة ستتناول بشكل رئيسي دعم الخيار العربي والسعودي المتمثل في بناء تحالف دولي قوي يدعم حل الدولتين، حيث تواصل السعودية جهودها في هذا السياق، مستندة إلى المبادرة العربية للسلام التي طرحتها في قمة بيروت وأكدت عليها في العديد من القمم اللاحقة.

ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مشاركة مصر في قمة التعاون الإسلامي التي تعقد في تركيا، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لدعم القضايا العربية ونقل رسالتها.

وأضاف رخا- خلال تصريحات له، أن القمة الاستثنائية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تمثل تكاملا مع اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في إطار جامعة الدول العربية، وأوضح أن القمة تهدف إلى إرسال رسائل قوية إلى الدول التي تفكر في اتباع نهج أمريكا بنقل سفاراتها إلى القدس.

وأشار رخا، إلى أن القمة تؤكد من جديد على القرارات الثمانية لمجلس الأمن التي تثبت أن القدس هي عاصمة عربية، مشددًا على أن تكاتف الدول العربية من خلال اتخاذ إجراءات مثل قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة قد يكون له تأثير كبير على أي قرارات أمريكية تنتهك القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وأكد أن هذه الخطوات يمكن أن تشكل ردعًا لأي دولة قد تفكر في نقل سفارتها إلى القدس.

وتهدف القمة التي تعقد في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالاضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.

وتأتي القمة العربية الإسلامية أو قمة المتابعة، امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

وطرحت مصر خلال مشاركتها في القمة السابقة عددًا من التوصيات والتي يأتي على رأسها الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد أو شرط، ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان خارج أرضهم، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها "القدس الشرقية"، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

بحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي

وتنطلق اليوم الاثنين، قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة وذلك بالمملكة العربية السعودية، لبحث استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وبدأ منذ أمس الأحد، توافد القادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية - الإسلامية غير العادية الوصول ومرافقوهم إلى الرياض؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع بالمنطقة.

وجدير بالذكر، أن القضايا الأبرز التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية تتمثل أولا في وقف الحرب في غزة ولبنان، ثم كيفية الانتقال إلى مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، كما أن هذا هو العنوان الرئيسي الذي سيطرحه الوضع الراهن، حيث أن إنهاء الحرب في هاتين المنطقتين يعد الموضوع الأكثر إلحاحا على طاولة النقاش في الوقت الحالي.

ونتائج الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز ترامب، الذي يساند وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة ولبنان، ستؤدي إلى ضغوط كبيرة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية مؤقتة، إلا أن الأهم من ذلك، السعودية قد تتبنى هذا التحالف الإقليمي والدولي لدفع الأمور نحو التهدئة.

كما أن الدول العربية، خصوصا السعودية، تمتلك مصالح استراتيجية عميقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الرئاسة القادمة لترامب، الذي يعير هذه المصالح أهمية كبرى، وسيسعى ترامب إلى استكمال رؤيته للسلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن هذا يتطلب من إسرائيل دفع ثمن سياسي، يتمثل في إيجاد أفق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.